٣٢١ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. يكنى أبا على ، يعرف ب «المدينىّ». حدّث عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى فى شوال سنة تسع وتسعين ومائتين (١).
٣٢٢ ـ الحسن بن موسى بن عيسى بن أبى موسى الحافظ المصرى : مولى حضرموت ، من أهل مصر (٢). يكنى أبا عجينة (٣). كان يورّق (٤). قال : كنت إذا كتبت الحديث ، أتخطّى فيه الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم ، أريد بذلك (٥) العجلة ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوسلم فى النوم ، فقال لى : ما لك لا تصلى علىّ إذا كتبت ، كما يصلى علىّ أبو عمرو البصرىّ (٦)؟ قال : فانتبهت وأنا جزع ، فجعلت لله علىّ ألا أكتب حديثا فيه النبي صلىاللهعليهوسلم إلا كتبت : صلىاللهعليهوسلم. وقال : قدمت ببعض أهل المغرب ، فرآنى وأنا كلما كتبت حديثا فيه النبي صلىاللهعليهوسلم ، كتبت صلىاللهعليهوسلم فقال : لا تمحق (٧) علىّ الورق. كم تكتب : صلىاللهعليهوسلم! فقلت له : لله علىّ
__________________
ـ ٣٣٣) ، وصدّرها بقوله : «وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى «تاريخ مصر». هذا وقد ألمح الذهبى إلى تلك الرواية إلماحة خاطفة فى ترجمة (ابن العسّال) ، وذلك فى (تاريخ الإسلام) ـ وفيات سنة ٣٠٢ ه ـ ج ٢٣ / ٨٩ ، إذ قال : «ثم ذكر له ابن يونس تعبير رؤيا الحسّاب ، والصواب : الخشّاب).
(١) الإكمال ٥ / ١٨٩.
(٢) السابق ٦ / ١٤٦.
(٣) الألقاب ص ١٤٧ ، والإكمال ٦ / ١٤٦ (ضبط الكلمة بالحروف). ولم أقف على سر تكنيته بذلك.
(٤) يعمل ورّاقا : (ينسخ المخطوطات ، ويبيع نسخها). (اللسان ، مادة : و. ر. ق) ج ٦ / ٤٨١٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٨.
(٥) فى الألقاب : ص ١٤٧ (لذلك) ، والمثبت أصح.
(٦) فى المصدر السابق : الطبرى (ولم أجد له ذكرا فى المتاح من كتب الرجال). ولعل (الطبرى) تحريف عن (البصرى). وقد وجدت ترجمة لأبى عمرو البصرى ، وهو ورّاق ، اسمه (عبد الرحمن بن الأسود بن المأمون) ، وهو معاصر للمذكورين فى الترجمة (توفى بعد سنة ٢٤٠ ه). (تهذيب التهذيب ٦ / ١٢٧).
(٧) محق الشيء يمحق محقا : نقصه ، وأهلكه وأباده. محق الله العمل : أذهب بركته. أمحق الشيء : أبطله ومحاه. قال الله (تعالى) : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة : ٢٧٦]. (راجع : اللسان ، مادة : م. ح. ق) ٦ / ٤١٤٦ ـ ٤١٤٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٩٠).