يزيد ، وخلافة يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة (١).
حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وغيرهم. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميرى ، وثابت ابن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامى ، وزامل بن عمرو الجذامى ، فى عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلى بمصر فى شوّال سنة ثمان وعشرين ومائة. وخبر مقتله يطول.
وقال المسور الخولانىّ يحذّر ابن عم له من مروان ، ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد ، ورجاء ابن الأشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر ، وحمص : «الطويل»
وإن أمير المؤمنين مسلّط |
|
على قتل أشراف البلاد فأعلم |
فإياك لا تجنى من الشر غلطة (٢) |
|
فتودى كحفص ، أو رجاء بن أشيم |
فلا خير فى الدنيا ، ولا العيش بعدهم |
|
فكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟ (٣) |
حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثنى أبى ، عن جدى ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن حفص بن الوليد ، عن محمد بن مسلم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، حدثه أن ابن عباس حدّثه : أن شاة ميتة ، كانت لمولاة ميمونة من الصدقة ، فأبصرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «انزعوا جلدها ، فانتفعوا به». قالوا : إنها ميتة! قال : «إنما حرّم أكلها». قال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص غير هذا الحديث (٤).
__________________
(١) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ (بسنده إلى ابن منده ، نا أبو سعيد بن يونس) ، وبغية الطلب ـ نقلا عن ابن عساكر ـ ج ٦ / ٢٨٥٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٧٨ ـ ٧٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (باختصار شديد مقتصرا على ذكر ولاية المترجم له على بحر مصر سنة ١١٩ ه ، وعلى جندها سنة ١٢٣ إلى ١٢٨ ه ، حين قتل) ، والنجوم الزاهرة ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.
(٢) فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٧٩ : غلظة.
(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ ، وبغية الطلب. ٦ / ٢٨٥٤ ـ ٢٨٥٥ ، والنجوم ١ / ٣٧٤.
(٤) بغية الطلب ٦ / ٢٨٥٢ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (لم يسند حفص غيره) ، والنجوم ١ / ٣٧٤ (ووردت به العبارة منقوصة غير مفهومة : أسند حفص غير هذا الحديث). راجع الحديث فى : (سنن النسائى ، ط. أبى غدة) ، باب (جلود الميتة) ٧ / ١٧٢ (رقم ٤٢٣٥) بلفظ مقارب.