حديث فى كتاب «الزكاة» من «موطأ ابن وهب الكبير». وهو جدّ «عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت» ، وجدّ «عبد الملك» ، و «الوليد» ابنى رفاعة بن خالد ابن ثابت «أمراء مصر» (١). وولى بحر مصر سنة إحدى وخمسين (٢) ، وأغزاه مسلمة بن مخلّد إفريقية سنة أربع وخمسين (٣).
٣٨٦ ـ خالد بن حميد المهرىّ الإسكندرانىّ : يكنى أبا حميد. حدث عنه ابن وهب ، وكاتب الليث (٤). روى إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن محمد بن عيسى الرّشيدى ، عن هانئ بن متوكل ، عن محمد بن عبادة بن زياد المعافرى ، قال : كنا عند أبى شريح (٥) ، وكثرت المسائل ، فقال أبو شريح : قد درنت (٦) قلوبكم منذ اليوم ، فقوموا إلى أبى حميد «خالد بن حميد» ، فاصقلوا (٧) قلوبكم ، وتعلموا هذه الرغائب ؛ فإنها تجدد العبادة ، وتورث الزّهادة ، وتجرّ الصداقة. وأقلّوا المسائل إلا ما نزلت ؛ فإنها تقسّى القلب ، وتورث العداوة (٨). توفى بالإسكندرية سنة تسع وستين ومائة (٩).
__________________
(١) المقفى ٣ / ٧٢٣.
(٢) السابق ، والإصابة ٢ / ٢٢٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٤.
(٣) السابق.
(٤) ذيل الكاشف ، للعراقى ص ٨٩. وأضاف المزى ، وابن حجر مزيدا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، فقد روى عن بكر بن عمرو المعافرى ، وخالد بن يزيد الجمحى ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، وغيرهم. وروى عنه : إدريس بن يحيى الخولانى ، وبقية بن الوليد ، وروح بن صلاح المصرى (آخر من حدّث عنه بمصر). (تهذيب الكمال ٨ / ٣٩ ـ ٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٧٣).
(٥) هو عبد الرحمن بن شريح المعافرى الإسكندرانى (ت ١٦٧ ه). راجع ترجمته فى (المصدر السابق ٦ / ١٧٥ ـ ١٧٦). وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (العين) بإذن الله.
(٦) درن يدرن درنا : وسخ ، وتلطّخ. الدّرن : الوسخ. وهو مرض صدرى فى الرئة (كلمة محدثة).
(اللسان ، مادة : د. ر. ن) ٢ / ١٣٦٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٩٢. والمقصود : صدئت قلوبنا من الجدل ، فهيّا إلى ما يرقق القلوب ويجلوها.
(٧) وردت بالسين تحريفا فى (تهذيب الكمال) ٨ / ٤٠. صقل يصقل صقلا : جلاه ، والصّقل : الجلاء. صقل كلامه : هذّبه. ونسقّه. (اللسان ، ص. ق. ل) ٤ / ٢٤٧٣ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٣٨.
(٨) تهذيب الكمال ٨ / ٤٠ ـ ٤١.
(٩) السابق ٨ / ٤١ ، وذيل الكاشف ٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٨٣.