الآيات (١)(أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ* ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ)(٢). ثم بكى ، ثم رجع إليها ، ثم بكى ، ثم لم يزل يفعل ذلك ، حتى قلت : سيقتله البكاء. فلما رأيت ذلك ، قلت : سبحان الله والحمد لله ، كالمستيقظ من النوم ؛ لأقطع ذلك عنه. فلما سمعنى ألبد (٣) ، فلم أسمع له حسا. قتل بقلنسوة (٤) سنة ثلاث وثلاثين (أى : ومائة) فى آخرين من بنى أمية ، حملوا من مصر. روى عنه عبيد الله بن أبى جعفر (٥).
٦٨١ ـ عاصم بن على بن عاصم القسّام : يكنى أبا محمد. كان يسمع معنا ، ومنا. توفى فى جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (٦).
٦٨٢ ـ عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانى ، ثم الجدادىّ (٧) المصرى : يكنى أبا الليث. روى شيئا يسيرا. روى عنه ابن وهب ، وإدريس بن يحيى الخولانى (٨). مات فى شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين ومائة (٩).
__________________
(١) فى المتن من (تاريخ دمشق) ص ٢ : الآية. وهذا غير دقيق ، كما سنرى.
(٢) سورة الشعراء (الآيات : ٢٠٥ ـ ٢٠٧). وليس بصحيح أنها الآية (٢٠٥) فقط ، كما أورد المحقق (وإن حسب له ذكره رقم السورة فى المصحف : ٢٦).
(٣) ألبد الشيء : لصق. ويقال : لبد الطائر بالأرض : أقام بها ، ولزمها. لبد يلبد بالمكان لبدا ، وألبد به : أقام. (اللسان : ل. ب. د) ٥ / ٣٩٨٤ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٤٥.
(٤) مكان سمّى بلفظ (القلنسوة) ، التى تلبس فى الرأس. ولا أدرى سر التسمية. وعلى كل ، فهو حصن قرب الرملة من أرض فلسطين ، قتل به كثيرون من بنى أمية على يد بنى العباس (معجم البلدان ٤ / ٤٤٥).
(٥) نقل الترجمة كلها عن ابن يونس المؤرخ ابن عساكر فى (تاريخ دمشق / مجلد عاصم ـ عايذ) ص ١ ـ ٢ (رقم ٢).
(٦) الإكمال ١ / ٢٧٩.
(٧) ضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب ٢ / ٢٨ ، وقال : نسبة إلى (جديدة) ، وهو بطن من خولان.
(٨) أضاف ابن ماكولا : أنه روى عنه حميد بن هشام. وكان قاصّ ـ لا قاضى كما ورد تحريفا فى (تاريخ الإسلام ١١ / ١٩٦) ـ الجماعة (الإكمال ٧ / ٢٧٧) ، ولم ينسبه لابن يونس ، ولعل اسمه سقط سهوا. وأضاف ابن ماكولا بعده ترجمة لابن ابنه (عاصم بن العلاء بن عاصم بن العلاء). يكنى أبا الليث. توفى فى ربيع الآخر سنة ٢٣٠ ه. روى عنه ابن أخيه (رازح بن رحب بن العلاء بن عاصم). (السابق ٧ / ٢٧٨) ، ولم ينص على مصدره كذلك ، والشيء نفسه فعله السمعانى فى (الأنساب) ج ٢ / ٢٨. فإهمال النص على مورد الترجمة موجود كما نرى.
(٩) ترجم له الذهبى منسوبا لابن يونس فى (تاريخ الإسلام) ١١ / ١٩٦.