يروى عن أبى فاطمة ، وعقبة بن عامر. روى عنه الحارث بن يزيد (١). روى سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن كثير الأعرج الصدفى ، قال : سمعت أبا فاطمة ـ وهو معنا بذى الصوارى ـ يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود ؛ فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة ، إلا رفعه الله بها درجة» (٢).
١١٠١ ـ كثير بن ميسرة المصرى : يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه الحارث بن يعقوب (٣).
١١٠٢ ـ كثير بن نجيح المصرى : يكنى أبا الخير. رأى عيسى بن المنكدر ، وعبد الله ابن عبد الحكم. وسأل أصبغ بن الفرج مسائل. قال لى : ولدت سنة أربع ومائتين. مات فى رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا ، قارب المائة (٤).
__________________
(١) الإكمال ٧ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٠ (ولم ينسبه أيهم إلى ابن يونس ، لكنه له كما يتضح من إسناد الحديث الآتى).
(٢) ذكر المزى أن ابن يونس روى هذا الحديث فى ترجمة (الصحابى المذكور) من رواية سعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨). قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٠ : وكذا رواه ابن يونس فى (تاريخه) من طريقه ، وقال : هو (كثير بن قليب بن موهب). وعلّق ابن حجر بقوله : الحديث المذكور معروف من رواية (كثير بن مرّة الحضرمى ، عن أبى فاطمة). هذا ، وقد مال المزى إلى تخطئة ابن يونس ، وأنه ذكر شخصا واحدا على أنه شخصان ، جعل أحدهما فى (تاريخ المصريين) ـ وأشار إليه ابن عساكر فيما يذكر المزى ـ وأخطأ فى تسمية أبيه (قليب بن موهب) ، بينما هو كثير بن مرة. وعاد ، فذكره فى كتاب (الغرباء الذين قدموا مصر) ، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه ، وقال : الحديث محفوظ من رواية (كثير بن مرة ، عن أبى فاطمة). (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨ ـ ١٤٩). ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١ ـ وهو الراجح عندى ـ أن ابن يونس فرّق بينهما ، فجعل هذا بنسبه المذكور فى المصريين ، ووضع (كثير بن مرة) فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر أنه صدفى ، ولا أعرج. وأخيرا ، فالحديث المذكور ورد من طرق أخرى بلفظ مقارب مع زيادات فى (المعجم الكبير) للطبرانى ج ٢٢ / ٣٢٢ (أحاديث أرقام ٨١٠ ـ ٨١٢).
(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ثم قال ابن عساكر ـ فيما أرى ـ : كذا قال. وواصل تعليقه بأنه يبعد أن يكون من سمع من عمر بن الخطاب ، يغزو زمن عمر بن عبد العزيز. وهو ـ بذلك ـ يشكك فى صحة ما ورد فى رواية أخرى (غير منقولة عن ابن يونس) ، تذكر أنه قدم على عمر بن عبد العزيز بعد العود من القسطنطينية.
(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٧٢ (قال ابن يونس).