مولده بها وأقرّه بسرّ من رأى وهي تدعى ب «العسكر».
أقول : والصحيح أنّ العسكر اسم لمحلّة من محلّات سامرّاء وهي التي كان فيها دار مولانا عليّ الهادي عليهالسلام وفيها قبره الآن. وقيل : لأجل ذلك سمّي الإمامان عليهماالسلام بالعسكريّين ولتسميتهما بالعسكريّين وجه آخر يأتي في محلّه.
الحادي عشر : الناحية. قال الطريحي في المجمع : وقد تكرّر في الحديث ذكر الناحية وقد يعبّر به عن القائم عجّل الله فرجه ، وفي بعض الأحاديث : دخلت الناحية أي سرّ من رأى. وذهبت إلى الناحية أي إلى سرّ من رأى.
الثاني عشر : زوراء. قال اليعقوبي في كتاب البلدان (١) : واسمها في الكتب المتقدّمة زوراء بني العبّاس ، ويصدق ذلك لأنّ قبلة مساجدها كلّها مزوّرة ـ أي مايلة ـ فيها ازورار ليس فيها قبلة مستوية إلّا أنّها لم تخرب ولم يذهب اسمها.
الثالث عشر : طيرهان ، وفي بعض النسخ بالباء المنقطة بعد الهاء وزان زبرقان ، وفي بعض النسخ بالتاء المثنّاة بعد الهاء المفتوحة على وزان خبرفات ، وفي بعضها بعد الطاء ياء مثنّاة ، وكيف كان لم أظفر على معنى طيرهات. ثمّ في المعجم في ترجمة الموصل وجدت أنّه جعل طيرهان والسن والحديثة من أعمال الموصل.
الرابع عشر : من أسماء سامرّاء «المؤتكفة» وسيأتي بعد هذا في تاريخ المعتصم. قال اليعقوبي في تاريخ البلدان (٢) : كانت سرّ من رأى في متقدّم الأيّام صحراء من أرض الطيرهان لا عمارة بها ، وكان بها دير النصارى بالموضع الذي صارت فيه دار السلطان المعروفة بدار العامّة وصار الدير بيت المال.
وفي مروج الذهب : سأل المعتصم عن سامرة وقال : من أيّ البلاد هي وإلى
__________________
(١) البلدان : ٣٥.
(٢) تاريخ البلدان : ٢٤ ، طبع النجف الأشرف ، المطبعة الحيدريّة.