قريب الصبح فقال حولنى الى القبلة فحولناه الى القبلة فجعل يقرأ مقدار خمسين آية فخرجت روحه ونحن ننظر اليه رحمة الله عليه وذلك سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة وبالتربة أيضا قبر الشيخ أبى الفضل السايح وهو على يسار الخارج من قبر المناجى قيل إنه لقى رجلا قاطع طريق على فرس فقال له اقلع القماش فقلع ثيابه وبقيت السراويل فقال له السراويل قال فخلعه ورمى به اليه وقال خذه وامض فى اليم فأخذه وساق الفرس فخرجت كالريح وقويت عليه وسارت فى مشوارها الى أن دخلت اليم ووصلت به الى محل الغرق فخاف على نفسه وقال انما لقيت هذا من جهة الذى أخذت قماشه وسراويله فعقد مع الله التوبة الخالصة وسأل عن الشيخ فأرشد اليه فجاءه فلما رآه الشيخ أبو الفضل قال له اترك القماش وامض الى حال سبيلك فقد دعونا لك بالتوبة وبالتربة أيضا قبر الفقيه الامام العالم فخر الدين على بن القفصى المدرس كان من العلماء الفضلاء ولما دنت وفاته أوصى أن يدفن بهذه التربة لتناله بركة الشيخ أبى الفضل ابن الجوهرى رضى الله عنه ذكره الشيخ مجد الدين ابن الناسخ فى تاريخه وبالتربة أيضا حوش العامريين وهو الحوش الغربى من قبر أبى الفضل الجوهرى وقبورهم باقية الى الآن فى محاريب تلاصق محاريب أبى الفضل فأكبرهم وأجلهم بشير بن ارطاة العامرى شهد فتح مصر واختط بها وخطته بها معروفة قال القضاعى والى بابه كان يهرع المساكين بمصر وكان كثير الصدقة وخطته مما يلى خطة أصحاب الراية وقد سلف ذكره مع الصحابة وقبره فى الحوش وبه أيضا قبر رجل من التابعين اسمه عبد الرحمن العامرى مولى نافع بن عمر القرشى العامرى عده ابن الجباس فيمن سكن مصر وذكره القرشى فى طبقة التابعين قال القرشى وبالجبانة تربة بازاء تربة أبى الفضل الجوهرى بها لوح مكتوب فيه قبر عبد الله بن عبد الرحمن بن جبير العامرى القرشى والواح كثيرة الا أنها قد فقدت وروى عنه جماعة من الثقاة ذكره الامام الحافظ ابن عبد البر قال ابن رشيد وكان يخضب لحيته بالحناء وكان كثير التعبد زائد الخشوع وكان اذا خضب تمثل بشعر عقبة ابن عامر الجهنى حين خضب بالسواد قال المؤلف وشعر عقبة مفرد
أيسود اعلاه وتأبى أصوله |
|
ولا خير فى الاعلى اذا فسد الاصل |
وكان يقول
بياض الشيب طوقنى بطوق |
|
يلوح علىّ من تحت السواد |
ويمنحنى بألسنة حداد |
|
كاطراف الأسنة فى فؤادى |
وبالمقبرة أيضا قبر أبى عبد الرحمن العامرى كان من أكابر العلماء معدودا فى التابعين