قبور الشماعين حكى عنهم أنهم كانوا اذا مشوا فى الظلام يرى بين أيديهم شموع موقدة لا يعرف من أين تأتى فاذا وصلوا الى مواضعهم يذهب الشمع ولم يجدوه والى جانبهم قبور مكتوب عليها رقايون الضروس كانوا يرقون لوجع الضرس ذكرهم الموفق فى تاريخه والى جانبهم قبر ابن الامام قال بعض مشايخ الزيارة ان اسمه أبو بكر بن فورك وقال بعضهم ان اسمه أبو الحسن على ابن الامام وقال صاحب المصباح كان أبو أحمد هذا معدودا من أكابر العلماء فى عصره وكان يطحن فى الليل بيده ثم يصنع ذلك خبزا لاكله وطلب للقضاء فاختفى سنين وعدّه القرشى فى طبقة الفقهاء والى جانبه قبر أبى كهمس الجوهرى ذكره القضاعى فى كتاب الخطط قلت وهو المعروف الآن بقراءة سورة يس حكى عنه صاحب المصباح أنه كان يكثر من قراءة سورة يس فى الليل والنهار حتى كان آخر قراءته منها عند الموت ان أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون فرآه ابنه بعد موته فقال له يا بنى أكثر من قراءة سورة يس فان لها لسانا تشفع به عند الله وقيل ان وفاته كانت وهو يقرأ انى اذا لفى ضلال مبين فلما ان مات تأسف عليه ولده وقال ما أعهد من والدى الا قراءة القرآن وفعل الخير والصدقة ولا أدرى كيف وقف عند هذا الوقف وهو غير وقف فرآه تلك الليلة فى هيئة حسنة فقال له يا أبت ما فعل الله بك قال يا بنى لما أن وضعتمونى فى القبر وانصرفتم عنى جاءنى ملكان فأقعدانى وسألانى وقالا لى من ربك فما أحسست بنفسى الا وأنا اقرأ كتاب الله فقلت انى آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين ونذكر فضائل سورة يس عند ذكر مناقب الشيخ أبى القاسم الادفوى رضى الله عنه والى جانبه من القبلة قبر قال ابن عثمان هو صاحب البردة يعنى بردة النبى صلىاللهعليهوسلم وذلك غير صحيح قال المؤلف وبردة النبى صلىاللهعليهوسلم لم يبلغنا فى آثار النبى صلىاللهعليهوسلم التى دخلوا بها الى مصر أن فيها بردة غير البردة التى فى أيدى بنى العباس وهى موجودة عندهم الى الآن ولم يذكر علماء التاريخ انه دخل الى مصر من الصحابة ممن له بردة من اسمه صاحب البردة وآثار النبى صلىاللهعليهوسلم مثبتة عند العلماء ويحتمل أن تكون هذه البردة بردة رجل من الصالحين والى جانبهم قبر القاضى أبى سعيد ولى القضا بمصر وكان حسن السيرة فى القضاء ذكره صاحب المصباح والى جانبه قبر دائر به الشيخ مقبل الحبشى كان رجلا صالحا ذكره الموفق وقال صاحب المصباح انه مات فى مجلس أبى الفضل الجوهرى وبجوارهم من الجهة القبلية قبة بها قبر عبد العزيز بن مروان أمير مصر لم يدخل الى مصر