بمصر وكان فقيها محدثا عالما من أكابر الفضلاء وأجل العلماء وقبره بحومة الفتح بالتربة الشرقية قلت وهى هذه التربة كان كثير العبادة قالت ابنته ما رأيت أعبد منه لقد كان يحيى الليل كله قراءة وصلاة وعدّه القرشى فى طبقة عبد الوهاب البغدادى ومعه فى التربة قبر الفقيه حميد المالكى حكى عنه أنه ناظر بعض المالكية فى مسألة فقال له أخطأت يا فقيه فقال له كذا قال مالك فقال لم يقله مالك ولا غيره فلما كان الليل ونام الرجل رأى فى النوم مالكا وهو يقول والله قلته وقاله غيرى فلما جاء اليه ورآه قال له يا أخى صدقنا صدقونا وكان مشهورا بالخير والصلاح وفى حائط هذه التربة حوش لطيف قال بعض الزوار فيه أولاد النجيب المقرى بالجامع العتيق وليس بصحيح وهذا الحوش معروف باق الى الآن بجانب حوش النجيبيين وبالتربة رخامة مكتوب فيها أولاد النجيب نذكرهم فى الشقة الثالثة إن شاء الله تعالى وذكر القرشى بحومة الانبارى قبر الفقيه أبى بكر الحسن صحب الانبارى قيل له يوما أى الطعام تأكله طيبا قال الجوع اذا غلبنى قيل له فأى الادام تحب قال الجوع فانه نعم الادام وقبره عند قبر الانبارى قلت والله أعلم إنه القبر المشار اليه بابن فورك السالف ذكره ومن وراء حائط الانبارى قبور جماعة من الصالحين قد دثرت قبورهم وذكر القرشى بعضهم فى كتابه واذا خرجت من حوش الانبارى وأخذت مقبلا تجد على يسارك قبر الرجل الصالح المعروف بالمهمهم الجيزى ذكره الموفق فى تاريخه وأثنى عليه وهو أحد مشايخ الزيارة حكى عنه انه كان يمشى ويهمهم بشفتيه فتبعه انسان فى الليل حتى أتى الى باب الجامع فرآه مغلقا فانفتح له فدخل وصلى ثم خرج وأغلق الباب فقال له الرجل الذى كان يمشى معه بالله يا سيدى ما ذا تقول فقال له الشيخ اسكت أما يكفيك سكوت الكلاب وفتح الباب والى جانب قبره قبر القصار حكى عنه أنه كان اذا سمع المؤذن ألقى الخرقة من يده وبادر الى الصلاة وقيل انه كان يعرف وقت الصلاة بغير اذان وانه كان اذا قصر وجاء وقت الصلاة يترك الخرقة على الحجر ويصلى وذكر الموفق انه القبر البحرى من المهمهم وحوله جماعة من مشايخ القصارين وقد سلف ذكرهم وشرقيهم قبر الزعفرانى وقد سلف ذكره والى جانبه قبر ولده اسماعيل بن حسين الزعفرانى صاحب الامام الشافعى ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء ثم نرجع الى الفتح ومن دفن به من الشهداء وهو محل مبارك نذكر من فيه عند ذكر الشقة الثالثة إن شاء الله تعالى ثم تمشى فى الطريق المسلوك وأنت مستقبل القبلة الى أن تأتى الى تربة الشيخ أبى العباس أحمد الحرار فتجد قبل وصولك الى التربة قبرا داثرا وعليه عمود قديم نقلت عنه مشايخ الزيارة انه عامر المعافرى وليس بصحيح