أخرجت رأسها وقالت يا أحمد قل لابى يوسف ما يعمل اليوم ميعادا وقال رضى الله عنه لما سافر أبو يوسف خرجت معه الى البحر لاودعه فنظر الىّ وقال يا أحمد وهبتك نصف عملى وقال رضى الله عنه دخل علىّ الخضر فى المكان الذى كنت فيه آوى فسلم علىّ وسلمت عليه فقال لى يا أحمد كن منى ودّانيا قلت فمن فى الوجود ودّانيا فقال اثنان واحد بوادى ابراهيم بالحجاز والآخر بالجزائر فكان الشيخ ثالثهم وقال أيضا دخل الخضر علىّ مرة وكان وقت السحر فسلم علىّ وقال قد طلعت الشمس فقلت يا سيدى أى شمس قال شمس الحقيقة فلما أراد الانصراف قلت له أوصنى فشمر عن رجليه ونظر اليهما يعنى اخدم وتواضع وكانت صفته الى أن مات وقال رضى الله عنه دخلت على النبى صلىاللهعليهوسلم فوجدته يكتب مناشير الأولياء وقد كتب لأخى محمد منشورا فقلت يا سيدى يا رسول الله لم لا كتبت لى وقد كتبت لاخى فقال يا أحمد أتريد أن تكون ٢ قمهارا فأطرقت وقال رضى الله عنه خرجنا من اشبيلية جماعة نريد السياحة وكان من جملتنا محيى الدين ابن عربى وحاكمنا أمير يقال له عمار فبينما نحن نمشى فى برية اذا بالخضر قد أقبل وذيله على الأطراف ولواحظه عارقة فلما رأيناه عرفناه فكسا جماعة منا هيبة يعجز عنها غيره وشغلهم وهو سائر يحادثهم ثم سلم ولم يستطع أحد يرد عليهالسلام منهم وكل ذلك لأثر دعاوى كانت عندهم وكنا مرة جالسين فى مكان وقد دخل علينا رجل لا نعرفه فكسانا منه هيبة فسلم وركع والتفت الى الجماعة وقال سؤال الوجود ملان أو فارغ فلم يجبه أحد فقال آدم لما أكل من الشجرة أكان محمد حاضرا أم غائبا فلم يجبه أحد فقال لما أخرجت حواء من ضلع آدم ما سدّ المكان الذى كانت فيه وتكونت عنه فلم يجبه أحد فسلم ومضى وكان الذى سألهم الخضر عليهالسلام وقال رضى الله عنه خرجت مرة من اشبيلية وحدى أسافر الليل فعند ما خرجت من البلد واذا بشخص يشبه أهل اليمن فسلم علىّ وصار يحادثنى ان مشيت مشى وان قعدت قعد يقرأ سورة (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) فبقى معى أياما فقلت له ما تكون يرحمك الله فقال أنا مؤمن من مؤمنى الجن أرسلت اليك أؤانسك فلما وصلت الى البلد الذى أريد راح عنى وقال رضى الله عنه كنت حالة تجريدى بمصر أتردد الى مسجد كان قبالة مصنع الحفارين بطريق القرافة أبيت فيه وكنت أخرج فى الليل وأمشى فى الجبانة فيكشف الله لى أحوال أهل القبور والمنعمين وغيرهم من المعذبين لاختلاف أحوالهم فما رأيت أحسن من الجهة القبلية من الفتح قال الاستاذ صفى الدين فلما أدركته الوفاة أشار الىّ بأن أحفر له قبرا فاخترت له مكانا قبلى الفتح فدفنته به وأخبرته