مهجور ويجاوره المسجد المعروف بالنباش والخط بالقرب من تربة تاج الملوك وكان عند هذه التربة مجتمع المصريين فى المواسم والاعياد والتربة معروفة الآن باقية قال ابن النحوى سمى بالنباش لنبشه عن العلم وقال أيضا رأيت بخط بعض العلماء أن النباش جهز ألف بنت ومائتين يتامى وخمسة آلاف ومائتين من الصبيان الايتام وكفن ألف طريح وستمائة وحج اثنتين وثلاثين حجة وكان يحضر حلقة الفقيه ابن النعمان ويجود على طلبة العلم ومن العجب أن قبره غير معتنى به وهو مهجور قال ابن النحوى وسمع به رجل من بغداد فأتاه فوجده قد مات فأتى قبره وبكى عنده فرآه فى المنام فقال له لو جئت الينا ونحن أحياء أعطيناك مما أعطانا الله ولكن اذهب الى المختار وقل له انه يسلم عليك ويسألك فى خمسين دينارا فلما جاء اليه هابه أن يسأله ووقف ينظر اليه فقال له المختار ها هى مصرورة وأنا أنتظرك من الليل فأخذها ومضى وفى طبقته هلال الانصارى ذكره القرشى وقال قبره بالقرافة الكبرى وعلى قبره مكتوب هذا قبر هلال الانصارى درس فى العلم وأدمن العلم خمس عشرة سنة وقبره داثر ويجاور مسجد النباش المسجد المعروف بالزقليط معروف باجابة الدعاء مقصود بالبركة باق الى الآن ويجاورهم جماعة من الاشراف منهم السيدان الشريفان مسلم ومحمد الحسينيان وهما من أعيان الاشراف لهما رئاسة ووجاهة وعفة وصيانة وهما مدفونان بدارهما المذكورة تحت القبة التى الى جانب مسجد الزقليط شرقى دار ابن النعمان وهى تربة شريفة هكذا حكى الأسعد ابن النحوى فى تاريخه وبالحومة تربة عبد الله العلوى كان جليل القدر قتل بمصر وكان يجالس يحيى بن أكثم ببغداد فقال له بعض من حضر فى مجلسه حدثنا من طريق يحيى بن أكثم قال رأيته قد امتحن رجلا سأله أن يوليه القضاء فقال له ما تقول فى رجلين أنكح كل واحد منهما الآخر أمه فولد لكل واحد منهما من زوجته ولد فما قرابة كل واحد من الولدين من الآخر فقال لا أدرى فقال من لا يعرف مثل هذه المسئلة يكون قاضيا على المسلمين هلا قلت ان كلا منهما عم الآخر لامه قال المؤلف وقد امتحن الامام محمد بن الحسن الامام الشافعى رضى الله تعالى عنه بمثل هذه المسئلة فى حضرة الرشيد والى جانبه مسجد القاضى أبى عبد الله محمد بن سعيد ويجاوره من الجهة الشرقية عند باب المسجد قبر الشريف أبى الدلالات نقيب الاشراف كان حافظا لعلوم الانساب حكى عنه أنه حج فى سنة من السنين ثم عاد الى مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنام فى الحرم فرأى رجلا يبشر كل رجل من النائمين بالحرم بالجنة حتى أتاه فاعرض عنه فقال له لم لم تبشرنى كما بشرت أصحابى