ابن نعمة المعروف براكب الاسد حكى عنه انه كان فى سياحته يركب الاسد فأراد الرجوع واذا بالاسد قد دخل من باب المغار فرجع الشيخ وجلس فى المغار يتلو القرآن فجعل الاسد ظهره فى ظهر الشيخ ونام الشيخ فرأى الاسد فى المنام وهو يقول له ما منعنى عنك الا آية من كتاب الله قال وما هى قال قوله تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال فاستيقظ الشيخ من منامه فاذا بالاسد قد بصبص بذنبه وأشار للشيخ أن يركب ظهره فخرج الشيخ من المغار وهو راكب على ظهره الى باب منزله رحمة الله عليه وعموده باق الى الآن فى حوش وهذا أول الشقة الثانية من العثمانية ثم تمشى وأنت قاصد الى قبر اسماعيل الزغمورى تجد على يمينك تربة الشيخ المعروف بقراءة سورة الاخلاص ويعرف أيضا بصاحب الخلعة قيل انه عبد الله الكحال رؤى فى المنام وعليه خلعة بطراز واحد قيل له ما هذا قال كنت أقرأ الفاتحة ولا أبسمل فقيل له لو بسملت أتممناها لك ثم تأتى الى الحومة المعروفة بالزغمورى فأجل من بها قبر جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى ذكره القرشى فى طبقة التابعين قال القرشى فى كتاب مهذب الطالبين وبخط العثمانية قبر مكتوب عليه جعفر بن عمرو ابن أمية الضمرى ولم يثبت ان جعفرا هذا مات بمصر والاصح انه من أولاد الاصبغ ذكره الكندى فى كتابه وأما جعفر بن أمية الضمرى فانه يروى عن أبيه حديثا فى مسلم قال قال رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حز من كتف شاة فأكل منها فدعى الى الصلاة فقام وطرح السكين وصلى ولم يتوضأ وهذا القبر معروف الآن بهذا الخط وحوله جماعة منهم قبر اسماعيل الزغمورى على قبره مجدول طويل كان اماما عالما يتكلم على الخاطر معتقدا مجاب الدعوة رحمهالله وعند باب حوشه قبر أبى عبد الله محمد النشار المجاهدى فى سبيل الله والى جانبه قبر عبد الخالق بن نعمة أخى راكب الاسد وقريب منه قبر الشيخ أبى القاسم النقاش وبالحومة حوش جماعة من الانصاريين هكذا مكتوب على أعمدتهم ثم تمشى بخطوات يسيرة الى أن تأتى الى صاحب الهجين وهو الشيخ أبو القاسم عبد الغنى المعروف بصاحب الهجين حكى عنه قال حججت سنة من السنين الى بيت الله الحرام فبينما أنا فى بعض المنازل اذ وقفت راحلتى وأشرفت على الهلاك فقلت الهى وسيدى ومولاى لا الى بيتك أوصلتنى ولا عند أهلى خليتنى واذا برجل قد جاءنى وقال يا شيخ اردفنى على راحلتك فقلت يا أخى ان راحلتى قد وقفت وأشرفت على الهلاك وأنا متحير فى نفسى فقال لا تبالى ثم ركب خلفى فلم أشعر الا والهجين تعدو تحتنا كالسيل الجارى فلم أشعر الا ونحن بمكة فقال امض بنا نقضى