الدوكالية ولدت سنة أربعين وستمائة وحجت خمس عشرة حجة ثلاث عشرة منها ماشية واثنتان راكبة وقرأت القرآن بالقراآت السبع وحفظت الشاطبية وتوفيت الى رحمة الله تعالى ليلة الاثنين خامس شهر الله المحرم سنة خمس وتسعين وستمائة وهى بكر هكذا مكتوب على رخامة قبرها ومعهم فى الحوش قبر الشيخ عبد البارى بن عبد الخالق الشرابى والى جانبه قبر الشيخ عبد الخالق المسكى المحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبحرى هذه التربة تربة لطيفة بها قبر الشيخ نصر الدين بن عبد الوارث المسكى وبحرى هذه التربة تربة لطيفة بها قبر الشيخ أبى عبد الله محمد البلبيسى وقد ذكر القرشى فى حومتهم قبر الشيخ الامام العالم أبى حفص ويقال أبى الخطاب عمر بن أبى القاسم على بن أبى المكارم بن بشارة الانصارى الدمشقى الاصل المصرى المولد الشافعى المذهب كان خطيبا بجامع المقسم وهو من بيت علم كان أبوه من أجلاء العلماء وأخوه أبو بكر أيضا قال القرشى وقبورهم فى التربة التى غربى أم الاشراف قلت وهم فى التربة الآن مات أبو القاسم فى سنة ست وأربعين وستمائة قال القرشى ورأيت منهم على سكة الطريق السيدين الشريفين العالمين الورعين الزاهدين الفقيه اسحاق والفقيه اسماعيل المقيمين بمشهد الحسين ولا يعرف لهما الآن قبر وفى حومتهم قبر الشيخ شهاب الدين زائر الصالحين ثم ترجع الى مقبرة الطوسى بها جماعة من العلماء ويليها من الجهة القبلية مقبرة البكريين وهم جماعة من نسل أبى بكر الصديق رضى الله عنه ذكرهم القرشى [مقبرة المهلبيين] ويليها من الجهة البحرية مقبرة ابن الصابونى ويليها من الجهة الغربية مقبرة المهلبيين كان الشيخ شهاب الدين أبو الفتح محمد المعروف بالطوسى يقول لو حفظنا حرمة العلم ما رأينا أحدا من أبناء الدنيا وقال أبو حفص عمر الذهبى لما دخل الطوسى الى بغداد وبلغ الخليفة قدومه بعث اليه فلما حضر قيل له قبل الارض فلم يسمع فقيل له هذه تحية أمير المؤمنين فقال كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأتى اليه الرجل فيسلم عليه ويجلس وهو خير الخلق فقيل له سلم على أمير المؤمنين فانه من خلف الستر فقال لا أدرى هل ذكر خلف الستر أم أنثى فرفع الخليفة الستر فسلم عليه ثم جلس فجعل يحدثه ويسأله عن مسائل فيجيب عنها وبلغ من جلالته فى العلم أنه كان اذا ركب يصيح الجاويش قدامه ويزدحم الناس على بابه وقال ابن ماهان رضى الله عنه جئت الى باب الطوسى فرأيت الناس يزدحمون فعددت ألف فتوى وكان رضى الله عنه اذا قال قال الشافعى يقول قال شمس الهدى وكان يقول نحن فى زمن ما فيه من يطلب العلم وكان يقول العلم زين والجهل شين وكان عبد الجبار