فى غالب الاوقات وكان له صاحب من أهل الخير وكان له معروف كثير فقال له يوما يا أخى مالى نصيب منك قال فيماذا قال أن تجمع بينى وبين السيد الخضر وتسأله أن يظهر لى حتى أراه فقال أنا أقول له فلما اجتمع بالسيد الخضر عليهالسلام قال له فلان قصد زيارتك فقال صاحبك يريد أن يرانى فقال سبحان الله هكذا قال لى فقال له قل لصاحبك إنى يوم الجمعة أقصد زيارته فبادر الرجل الى مطمورة برّ وفرّق منها الى وقت الجمعة شكرا لله تعالى لاجل قدوم الخضر عليهالسلام ثم أغلق الباب وتوضأ وجلس يذكر الله تعالى وينتظر قدوم الخضر عليهالسلام واذا برجل يدق الباب فقال للجارية انظرى من بالباب فخرجت فوجدت رجلا عليه أطمار فقال لها قولى لسيدك رجل يريد الاجتماع بك فأخبرته أن عليه أطمارا رثة فقال مسكين يريد أن يطلب من القمح فقولى له يأتى بعد الصلاة فلما كان بعد الصلاة اجتمع بابن الكبش وقال جلست اليوم فى انتظار السيد الخضر فما اجتمعت عليه فقال يا قليل التوفيق هو الرجل الذى خرجت له الجارية وقالت له ارجع ثم قال له تريد أن ترى الخضر وعلى بابك الحجاب فقال كل جارية لى حرة لوجه الله تعالى وصار اذا دق أحد الباب خرج اليه بنفسه وقال الشيخ أبو عبد الله القرشى سمعت الشيخ أبا الربيع يقول وقد سئل عن السماع فقال هو حاد يحد وبكل أحد الى موطنه وقال أحمد بن القسطلانى سمعت أبا الربيع يقول سمعت أبا العباس يقول انما علم أهل هذه الطائفة من ثمرات أعمالهم لا من مطالعة الكتب لان العلم اذا كان ثمرة العمل دخل مع صاحبه القبر وقال أحمد بن القسطلانى سمعت الشيخ أبا الربيع يقول سمعت بامرأة من الصالحات فى بعض القرى قد اشتهر أمرها وكان من عادتنا أن لا نجتمع على امرأة فدعت الحاجة الى زيارتها للاطلاع على كرامتها وكانت تدعى بفضه فقصدناها حتى نزلنا القرية التى هى بها فذكر لنا ان عندها شاة تحلب لبنا وعسلا فاشترينا قدحا جديدا ومضينا اليها وسلمنا عليها ثم قلنا لها نريد أن نرى هذه البركة التى عندك فأخذت الشاة وحلبتها فى القدح فشربنا لبنا وعسلا فلما رأينا ذلك سألناها عن قصة الشاة فقالت نعم كانت لنا شويهة ونحن قوم فقراء ولم يكن لنا شئ فحضر العيد فقال لى زوجى وكان رجلا صالحا تذبحى هذه الشاة فقلت لا تفعل فانه قد رخص لنا فى الترك والله يعلم حاجتنا اليها فاتفق انه استضاف بنا فى ذلك اليوم ضيف ولم يكن عندنا قرى فقلت له هذا ضيف وقد أمرنا با كرامه فخذ تلك الشاة فاذبحها قال فخاف أن تبكى عليها الاولاد فقلت له اخرجها من البيت الى ظاهر الجدار فاذبحها فأخذها وذبحها فلما أراق