ولىّ الدين أبو محمد طلحة والقاضى نجم الدين وبها عمود مكتوب عليه الشريف أبو عبد الله محمد المورستينى وهو واسع البناء والى جانبه تربة الفقهاء أولاد المطيع والى جانبهم تربة أولاد ابن الاثير والى جانبهم تربة الشيخ الامام العالم جلال الدين أبى بكر الدلاصى امام الجامع الازهر ومعه الشيخ عز الدين امام الجامع الازهر والى جانبهم تربة الشيخ عز الدين بن عبد السلام وهى التربة العظمى الحسنة البناء بهذه التربة الشيخ الامام العالم العلامة عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى الشافعى من أكابر العلماء كانت الفتوى تأتى اليه من المغرب ومن المشرق وكان شديدا فى الدين وزكاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى فتواه قال محمد بن عبد الرحمن الاصولى استفتيته فى مسألة وكأنى لم أرغب فيما قال فنمت تلك الليلة فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال ما أفتاك عبد العزيز فكأنى أخرجت له الفتوى فقرأها فقال أفتاك وما أخطأ قالها ثلاثا وسمع جماعة من العلماء وحضر حلقته أبو الحسين أحمد بن حمزة بن المرادى وأبو الطاهر بركات بن ابراهيم الخشوعى وسمع من الحافظ أبى محمد قاسم بن على الدمشقى وأبى الحسن عبد اللطيف بن اسماعيل بن أبى سعيد وأبى حفص عمر بن محمد وأبى على حسين وأبى القاسم عبد الصمد الخراسانى وحدث الحديث الكثير ودرس وأفتى بجامع مصر وصنف المصنفات وتولى الحكم بمصر فكان عارفا بالاصول والفروع والعربية مولده فى سنة سبع وتسعين وخمسمائة وقيل سنة ثمان وتوفى فى العاشر من جمادى الاولى سنة ستين وستمائة ومعه فى التربة ولده محب الدين وعز الدين وبها جماعة من الاولياء ذكره القرشى فى طبقة الفقيه الامام العالم الاوحد العلامة أوحد العلماء وأجل الفقهاء أبى القاسم أحمد بن أبى الفضل هبة الله بن أبى القاسم محمد بن أبى الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون ابن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن عقيل العقيلى الفقيه الحنفى المعروف بابن العديم قال القرشى وقبره بسفح المقطم وأشار بعضهم أنه بالقرب من عز الدين بن عبد السلام قال ورأيت فى نسخة ابن الملقن أنه صوب سارية أعنى بالقرب منه والاصح أنه لا يعرف ومقابل هذه التربة مقبرة الشهداء قتلوا فى فتوح مصر ذكرهم القرشى فى طبقة الشهداء قال الواقدى وهذا المكان يسمى مجر الحصا وقال أيضا بينه وبين الجبل نصف ميل وقال ابن الجباس وهو مقابل عز الدين بن عبد السلام وهم أربعمائة وثلاثون رجلا قتلوا فى شهر رمضان المبارك يوم الجمعة مع عمرو بن العاص قتلوا وهم ساجدون ذكرهم الشيخ سراج الدين البلقينى فهؤلاء أعطاهم الله الجنة