ثم مضى وأخبر الخليفة بأمره فكتب له توقيعا بأربعين دينارا فى كل سنة فأخذ أمير الجيوش التوقيع وأتى به اليه واستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج اليه وأرسل اليه يقول خذ توقيعك وانصرف ولا تعد الينا فانا لا حاجة لنا بمن يفضحنا عند الخلفاء والى جانبه قبر ولديه عبد الله ومحمد كانا من الفقهاء العلماء الصلحاء الاخيار ومعهم فى التربة قبر الشيخ داود المنوفى والشيخ الامام شرف الدين أبى عبد الله محمد المعروف بابن الجباس صاحب التاريخ وأبى المعالى بن الجباس والشيخ على الكبير والد المصنف والشيخ جمال الدين أبى دية والشيخ شهاب الدين بن جمال الدين بن الكتانى وابراهيم بن المنقوعى وأحمد الزعفرانى وبهذا الحوش جماعة من العلماء ومقابله على الطريق قبر الشيخ جبريل المجرى وهو بالتربة الصغيرة والى جانب تربته ابن ممدود وقبر الشيخ يعقوب الناسخ وقبره داثر فى الحوش الذى على اليمين وأنت قاصد الى سماك بن خرشمة وبتربة سماك بن خرشمة قبران مكتوب عليهما معن بن زائدة وسماك بن خرشمة وفى تاريخ القرشى ان معنا وسماكا ليس بصحيح لانهما لم تدرك لهما وفاة بمصر هكذا حكى القرشى فى تاريخه ثم تمضى من تربتهم تجد على يسارك قبر الشيخ على المقسى أحد مشايخ الزيارة وبالحومة جماعة من خدام المشهد المذكور ثم تمشى فى الطريق المسلوك الى تربة الردينى السالف ذكره وهذه التربة أول زيارة شقة الجبل وآخرها قبر عباس الكردى وحول هذه التربة جماعة من الصالحين منهم الشيخ جبريل الحطاب ومن شرقى تربة الردينى تربة ابن المخزومى بها قبر الشيخ الفقيه ابن خليفة المخزومى الشافعى عرف بالناطق كان من أجلاء الفقهاء وأكابر العلماء ذكره ابن دحية وكان يزوره وقبره معروف بهذه الخطة حكى أن رجلا جلس على قبره فسمع النداء لا تجلس على قبر رجل أحب الله فأحبه وحكى عن الشيخ على بن الجباس شيخ الزيارة انه زار ليلة من الليالى فمرّ عليه ولم يزره فرآه فى المنام فقال له لم لا تزورنى فقال له من أنت فقال له أنا ابن خليفة الفقيه فأصبح فزاره وعرف الناس به والى جانب هذه التربة جماعة من العساقلة وفى الخط المذكور مقبرة ابن شيخ الشيوخ قريبة من سفح الجبل شرقى قبر محمود الخياط وهى مقبرة ليس بها بناء وبالمقبرة قبر الشيخ محمود الخياط ثم تأتى الى قبور الزياتين وهم جماعة علماء فقهاء محدثون وفى مقبرتهم الفقهاء أولاد السدار وفى الخط المذكور أولاد بنى مسكين والفقهاء أولاد القيسرانى وعلى يسارك وأنت قاصد الى عباس المهتدى قبر الشيخ يحيى الدجاجى وقبله قبر الشيخ عباس المهتدى هكذا مكتوب على قبره وقريب منه قبر القاضى يونس الورع ذكره القرشى فى طبقة القضاة وصاحب كتاب زهرة النظار