عن تلاوة القرآن وتوفى رحمة الله عليه سنة ثمانين وستمائة ودفن بهذا المشهد ومن داخل القبة قبر الشريف طباطبا الاصغر وهو أخو عبد الله بن أحمد توفى قبله فى جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وثلثمائة وقبره معروف تحت رجلى عبد الله أخيه وبالمشهد قبر السيدة آمنة ابنة الحسن بن محمد بن أحمد بن على بن الحسن بن ابراهيم طباطبا وهى والدة على الازرق ومعهم فى التربة قبر الحسين بن محمد بن محمد بن أحمد بن على بن الحسين بن ابراهيم طباطبا وقد دفن هو ووالده فى قبر واحد وبه قبر نفيسة ابنة على الازرق وهو الازرق الاصغر وبهذا المشهد قبر أبى أحمد محمد بن عبد الله بن جعفر وبه قبور لا تعرف وقد تغيرت معالم هذا المشهد والادب زيارته بالادب وحسن النية فانه مكان مبارك وقد جمع فيه من آل النبى صلىاللهعليهوسلم جمع كثير وجمع فيه أيضا جماعة من أهل العلم والصلاح فمنهم سهل بن أحمد البرمكى المتوز للدولة الطولونية وكان مشهورا بالخير كثير البر للفقراء محبا لآل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد أنشأ التربة المنسوبة اليه بجوار مشهد الاشراف رغبة فيهم ولما حضرته الوفاة عاهد أهل بيته أن لا يبكوا عليه وأمر أن يدفن بالتربة المذكورة وأنشد
اذا ما بكى الباكون حولى تحرقا |
|
وقالوا جميعا مات سهل بن أحمد |
فقلت لهم لا تندبونى لأننى |
|
مع الفتية الاطهار آل محمد |
ولما مات دفن بهذا المشهد بتربته المذكورة ودفن الى جانبه خلف الكتانى معدود من أرباب الاسباب ذكر عنه انه كان يتصامم عن سماع اللفظ القبيح قيل ان امرأة جاءت تشترى منه كتانا فخرج منها صوت ريح فاستحيت المرأة منه فلما كلمته قال لها ارفعى صوتك فان بى صمما لا أسمع شيئا وكان ذلك أدبا منه وحلما وتوفى سنة سبع وخمسين وثلثمائة ومعهم فى التربة قبر الشيخ الامام الحسن بن زولاق الليثى صاحب التاريخ ومعهم فى التربة أيضا قبر القاضى أبى الطاهر محمد بن أحمد بن نصر الذهلى قال ابن الجباس ولى أبو الطاهر القضاء يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلثمائة وكان اماما عالما زاهدا تحمل اليه الأموال فلا يقبلها وكان شديدا فى الله كثير السلام (١) وقيل إنه ناظر رسولا قدم الى مصر من قبل الفاطميين ولما قدم المعز الى مصر قيل للقاضى أخرج اليه قال ليس لى به حاجة وكان دخول المعز سنة اثنتين وستين وثلثمائة وكان جوهر القائد قد أقره على ما هو عليه ولما دخل المعز الى القاهرة سأل عن
__________________
(١) هكذا فى النسخ