يصيغها خاتما وقال انقش عليه لا اله الا الله فنقش عليه لا اله الا الله محمد رسول الله فلما جىء به الى النبى صلىاللهعليهوسلم قال ما الذى صنعت قال صنعت ما أمرتنى به يا رسول الله قال ما أمرتك الا أن تنقش عليه لا اله الا الله فأوحى الله سبحانه وتعالى اليه يا محمد أنت أحببت اسمنا فكتبته ونحن أحببنا اسمك فكتبناه وبالنقعة قبر صايغ غير هذا سيأتى الكلام عليه عند بيان قبره ان شاء الله تعالى ثم تمشى مستقبل القبلة بخطوات جيدة تجد على يمين السالك تربة لطيفة بها جماعة من أولاد الشيخ يونس وهذه التربة مجاورة لتربة الصوفية من الشرق ثم تأتى الى تربة الصوفية المقابلة لتربة الامام أشهب بها جماعة من مشايخ الصوفية منهم الشيخ أبو الحسن على والشيخ شرف الدين حسين والشيخ عبد المجيد والشيخ افتخار الدين جابر العجمى والشيخ حسن التسترى والشيخ زين الدين أحمد بن الشيخ افتخار الدين والشيخ محمد القرشى والشيخ عبد الله التلمسانى وتحت جدار تربة الصوفية يحيى التلا وقد تقدّم ذكره ومن غربيها تحت جدار تربة الامام أشهب قبر الشيخ أبى الحسن على التمار المعروف بزيارة الامام الحسين حكى عنه أنه كان ملازما لزيارة مشهد الامام الحسين وكان كلما دخل الى المشهد المذكور يقول السلام عليك يا سبط رسول الله فكان كلما سلم سمع الجواب فلما كان فى بعض الايام دخل وسلم فلم يسمع جوابا على عادته فتألم لذلك وضاق صدره فلما كان الليل رأى فى منامه الامام الحسين بن على رضى الله عنهما فقال يا سيدى انى كلما دخلت عليك وسلمت عليك سمعت الجواب وقد منعت اليوم من ذلك فقال يا أبا الحسن انك لما جئتنى كنت مشغولا عنك بجدى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم تمشى مستقبل القبلة الى وسط النقعة تجد قبرا كان له سور من الكدان ولم يبق من آثاره من الجهة البحرية إلا قطعة وقد صارت الآن ممهدة لا يعرف بها قبر من قبر وهذا القبر المشار اليه هو قبر أعلاهم الشامى حكى عنه أنه صحب أربعمائة ولى فقال اللهم أرنى أعلاهم فرأى فى منامه كأن قائلا يقول له أنت أعلاهم وكان يدعى بذلك وقبره معروف باجابة الدعاء وتوفى الى رحمة الله تعالى سنة أربعين وثلثمائة وقريب منه من الجهة الشرقية قبران دائران الى جانب بعضهما القبر الأوّل هو قبر أبى الحسن على بن أبى يعقوب البويطى صاحب الامام الشافعى رضى الله عنه وهو ممن أوصاه الامام الشافعى عند موته وأخبره بامور تحدث فى المستقبل مات شهيدا ودفن ببغداد وذلك أنه لما احتضر الامام الشافعى رضى الله عنه نظر لأصحابه فقال للبويطى أنت تموت فى المحنة وقال للمزنى انك لو ناظرت الشيطان قطعته وقال للربيع بن سليمان أنت أنفعهم لى بعدى