التربة قبر الشيخ أبى عبد الله المقدسى وهو قبر عند رأسه قطعة من الكدان مكتوب فيها اسمه ووفاته ثم تخرج من الدرب المستجد البناء تجد تربة محمد بن نافع الهاشمى مذكور فى التواريخ معروف قبره باجابة الدعاء ثم تأتى الى تربة عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم ابن سعيد بن سهم السهمى رضى الله عنه واختلف فى قبره وحكى القضاعى عن حرملة ان عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهنى فى قبر واحد وحكى ابن الجباس فى تاريخه انه على طريق الحاج وكان طريق الحاج من الفتح وقال صاحب كتاب المزارات المصرية انه هو القبر الكبير غربى قبر الامام الشافعى والموضع الذى هو به يسمى مقابر قريش وهو الآن مجاور لقبر محمد بن نافع الهاشمى المقدّم ذكره وكذا قال ابن عثمان هو غربى الخندق وشرقى المشهد قال السيد أسعد النسابة والمشهد المذكور وهو مشهد السيدة آمنة ابنة موسى الكاظم وفى بعض الأقوال هو القبر الكبير المشار اليه بقبر القاضى قيس والمستحب لمن زار هذا المكان أن يحضر قلبه ويخلص نيته فانه مكان مبارك قيل ان انسانا أتى الى زيارة هذا المكان فوجد رجلا بالمكان لا يعرف أهو الخادم أم غيره فسأله عن قبر عمرو بن العاص فأشار اليه برجله فما خرج حتى أصيب فيها وحكى عن عمرو بن العاص رضى الله عنه انه كان تاجرا فى الجاهلية يختلف بتجارته الى مصر والاسكندرية والحبشة وحكى راشد مولى حبيب بن أوس قال حدثنى عمرو بن العاص من فيه قال لما انصرفنا من الأحزاب غزوة الخندق وكانوا يرون رأيى ويمتثلون أمرى فقلت لهم أما تعلمون ان أمر محمد صلىاللهعليهوسلم يعلو الامور كلها علوا ما عليه من مزيد وانى والله أرى مالا ترون قالوا وما ترى قال رأيت بأن نلحق بالنجاشى فان ظهر محمد صلىاللهعليهوسلم على قومنا فنكون تحت يد النجاشى أحب الينا أن نكون تحت يد محمد صلىاللهعليهوسلم وان ظهر قومنا كنا منهم قالوا ان هذا لرأى رشيد قال فقلت اجمعوا أدما كثيرا فجمعوه ثم خرجنا الى النجاشى فلما قدمنا عليه وصرنا عنده جاءه عمرو بن أمية الضمرى وكان قد بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم رسولا الى النجاشى فى شان جعفر بن أبى طالب والصحابة الذين كانوا معه فدخل عليه ثم خرج فقلت لأصحابى هذا عمرو بن أمية لو سألت النجاشى فيه لأعطانى إياه فأضرب عنقه فانى إن فعلت ذلك رأت قريش انى قد أجزأت عنها اذ قتلت رسول رسول الله ثم دخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال مرحبا بصديقى أهديت لى شيأ من بلادك قال قلت نعم أيها الملك أهديت لك أدما كثيرا قال فقربته اليه فأعجبه ثم قلت له أيها الملك انى رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدوّ لنا فأعطنيه