١٨٧ ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد عن عبيدة قال : قال علي : لو لا أن تبطروا (١) لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلىاللهعليهوسلم. فقلت : أنت سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : إي ورب الكعبة ، أي ورب الكعبة. إي ورب الكعبة (٢).
١٨٨ ـ أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا المعتمر بن سليمان عن عوف قال : حدثنا محمد بن سيرين قال : قال عبيدة السلماني : لما كان حيث أصيب أصحاب النهر قال علي : ابتغوا فيهم ، فإنهم إن كانوا هم القوم الذين ذكرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإن فيهم رجلا مخدج اليد ، أو مثدون اليد (٣) ، أو مؤدن اليد (٤) ، فابتغيناه ، فوجدناه ، فدللناه عليه ، فلما رآه قال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر. قال : والله ، لو لا أن تبطروا ـ ثم ذكر كلمة معناها ـ لحدثتكم بما قضى الله عزوجل على لسان نبيه صلىاللهعليهوسلم لمن ولى قتل هؤلاء. قلت : أنت سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : إي ورب الكعبة ـ ثلاثا (٥).
١٨٩ ـ أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال : حدثنا بن مالك عمرو ـ وهو ابن هاشم ـ عن إسماعيل ـ وهو ابن أبي خالد ـ قال : أخبرني عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش أنه سمع عليا يقول : أنا فقأت عين الفتنة ، ولو لا أنا ما قوتل أهل النهروان ، ولو لا أني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله عزوجل على لسان نبيكم صلىاللهعليهوسلم لمن قاتلهم ، مبصرا لضلالتهم ، عارفا بالهدى الذي نحن عليه.
__________________
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ ص ٢٩١.
(١) تبطروا : البطر العجب والكبر.
(٢) رواه ابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ ص ٢٩٢.
(٣) مثدون اليد : صغير اليد مجتمعها.
(٤) مؤدن اليد : ناقص اليد.
(٥) رواه ابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ ص ٢٩٣.
ورواه ابن ماجه في سننه ج ١ ص ٥٩.
ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ج ١ ص ١٢١.
ورواه أحمد في مسنده ج ١ ص ١٢١.