٢٦ ـ احفظ شيئك (١) ممن تستحي أن تسأله عن مثل ذلك الشيء إذا ضاع لك.
٢٧ ـ الأحمق إذا حدّث ذهل (٢) ، وإذا حدّث عجل ، وإذا حمل على القبيح فعل.
٢٨ ـ أحي المعروف بإماتته (٣).
٢٩ ـ الأخ البار مغيض الأسرار (٤).
٣٠ ـ اختر أن تكون مغلوبا وأنت منصف ، ولا تختر أن تكون غالبا وأنت ظالم.
٣١ ـ أخر الشر ، فإنك إذا شئت تعجلته (٥).
٣٢ ـ أداء الأمانة مفتاح الرزق (٦).
٣٣ ـ أدب نفسك بما كرهته لغيرك (٧).
٣٤ ـ إذا أراد الله أن يزيل عن عبده نعمة ، كان أول ما يغير منه عقله (٨).
٣٥ ـ إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسدا (٩).
٣٦ ـ إذا أراد الله بعبد خيرا حال بينه وبين شهوته ، وحجز بينه وبين قلبه (١٠) ،
__________________
لَأَزِيدَنَّكُمْ) وأن يشرك الناس فيها ، ليتمتع بحبهم ويأمن حسدهم وكيدهم فإن كل ذي نعمة محسود.
(١) المراد : إذا كنت تملك شيئا تستحي ـ لو أخذه صديقك وضيعه ـ أن تسأله عنه من الحزم ألا تمكنه منه ، حتى لا تخسر صداقته.
(٢) ذهل : بفتح الهاء وكسرها : نسي الشيء وغفل عنه.
(٣) أي لا تذكر الجميل الذي صنعته ، فإن عدم ذكره يشهره ويحييه.
(٤) البار : المطيع الحافظ للود ، ومغيض الأسرار : مجمعها وموضع صيانتها.
(٥) المراد : أن الشر تستطيع أن تفعله في كل وقت ، فمن الخير أن تؤخره حتى تتبين وجه الحزم في ذلك ، ولقد صدق من قال : الشرّ حلو أوله ، مر آخره!!.
(٦) لأن الأمناء يحبهم الناس ، ويثقون بهم ، ويؤثرون العمل معهم.
(٧) أي ما كرهته من غيرك لا تفعله ، وخذ نفسك بدلك حتى يصير لك أدبا.
(٨) لأن العقل أنفس ما أنعم الله به على عبده ، فلا قيمة لنعمة بعد زواله.
(٩) لأن الحاسد لا يرضيه إلا زوال نعمة من يحسده ، فالحسد أشد من العداوة.
(١٠) المراد : أهواء القلوب ونزواتها القاتلة.