رماة ، فاستقبلتنا بالسهام كأنما رجل جراد ، لا يكاد يسقط لهم سهم (١). انتهى.
وعند الطبرسي : «فما راعنا إلا كتائب الرجال بأيديها السيوف ، والعمد ، والقنا ، فشدوا علينا شدة رجل واحد ، فانهزم الناس راجعين ، لا يلوي أحد على أحد ، وأخذ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذات اليمين» (٢).
اتهام النبي صلىاللهعليهوآله بالفرار :
وعن أبي إسحاق السبيعي قال : جاء رجل من قيس إلى البراء بن عازب ، فقال : أكنتم وليتم؟
وفي رواية : أوليت؟
وفي أخرى : أوليتم مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟
وفي أخرى : أفررتم يوم حنين يا أبا عمارة؟
فقال : أشهد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أنه ما ولّى.
وفي رواية : لا والله ، ما ولى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم حنين دبره ، ولكنه خرج بشبان أصحابه ، وهم حسّر ليس عليهم سلاح أو كثير سلاح ، فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم ، فلما لقيناهم وحملنا عليهم انهزموا ، فأقبل الناس على الغنائم ، فاستقبلونا بالسهام كأنها رجل جراد لا
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٨ و ٣١٩ وفي هامشه عن : البخاري ٧ / ٦٢٢ (٤٣١٧).
(٢) إعلام الورى ص ١٢١ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٣٠ والبحار ج ٢١ ص ١٦٦ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٧ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٨١ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٩ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص ١٨٢.