وعقله. ثم تتحدث عن ناقة حاذاها سلمة بن الأكوع ، ثم عن جمل حاذاه ، ثم تقدم حتى أخذ بخطامه. فمن أين ومتى جاءت تلك الناقة؟! وما هي الحكمة في ذلك؟!
٩ ـ إذا كان سلمة يركب الناقة ، فمتى نزل عنها ، حتى أخذ بخطام ذلك الجمل الذي ينطلق بسرعة فائقة؟!
١٠ ـ لماذا لم يبادر ذلك الرجل إلى القفز عن ظهر الجمل حينما كان ينخيه سلمة ليتمكن من تجنب سيف سلمة ، بل هو قد انتظر حتى اناخ به الجمل ، ثم اخترط سيفه ، وقتله به؟!
١١ ـ إذا كان قتل ذلك الرجل له أهمية إلى حد ان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يخرج مع الناس لاستقبال قاتله ، فلماذا اقتصرت الرواية على سلمة نفسه ، ولم يهتم بها الرواة ، ولم يتناقلوها بالمستوى الذي يليق بها؟!
١٢ ـ إننا نلاحظ : أن راوي الحديث في البداية كان سلمة بن الأكوع ، ولكنه هو نفسه يعود اخيرا ليقول : «واتبعه رجل من أسلم ، من أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فكيف نفسر هذا السياق لراو يتحدث عن نفسه بهذه الطريقة؟!
هل هذا معقول؟! :
وذكروا : أنهم حين ساروا إلى حنين وأصبحوا قريبا من جمع هوازن. وأرادوا المبيت في موقعهم ، قال «صلىاللهعليهوآله» : من يحرسنا الليلة؟!
قال أنس بن أبي مرثد : أنا يا رسول الله.
قال : «فاركب».