وآله» (١).
وكان معه ثمانون من المشركين : أبو سفيان بن حرب ، وصفوان بن أمية ، وكانت امرأته مسلمة وهو مشرك لم يفرق بينهما.
وجعل أبو سفيان بن حرب كلما سقط ترس أو سيف أو متاع من أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نادى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أن أعطنيه أحمله ، حتى أوقر بعيره (٢).
وخرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وزوجتاه : أم سلمة ، وميمونة ، فضربت لهما قبة (٣).
ونقول :
لا بد لنا هنا من بيان ما يلي :
خرج الناس نظارا ينظرون :
إن خروج جميع أهل مكة ، مؤمنهم وكافرهم إلى حنين ، وإن كانت أغراض الخارجين فيه مختلفة ، إنما يشير إلى عمق تأثير ما جرى في فتح مكة
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٤ عن الواقدي ، وابن عقبة ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٧٧ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٦٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٤ وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٧٨ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٢.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٤ عن الواقدي.