ركض صلىاللهعليهوآله بغلته نحو علي عليهالسلام :
وقد تقدم في حديث الشيخ المفيد : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لما رأى الهزيمة ركض نحو عليّ بغلته ، فرآه قد شهر سيفه الخ .. (١).
ولم تفصح الروايات : عن سبب ذلك منه «صلىاللهعليهوآله» ، فهو يعرف : أن عليا «عليهالسلام» لا يمكن أن يفرّ من ساحة المعركة .. فلعله أراد ان يطمئن على سلامته من أي سوء ، وأن يؤكد موقعه «عليهالسلام» في ساحة الجهاد ، لكي لا يحاول المغرضون نسبة الأباطيل إليه «عليهالسلام» ، وخداع البسطاء من الناس بها.
ولعل هذه الرواية قد حرّفت وحذفت منها كلمة «نحو علي» ووضع مكانها «نحو المشركين» أو «قبل الكفار» كما ورد في روايات الآخرين ، من الذين يحاولون مساواة علي «عليهالسلام» بغيره.
وفي بعض هذه الروايات : «.. كان النبي «صلىاللهعليهوآله» يركض ناحية هوازن (الكفار) ويقول :
__________________
العمال ج ١٠ ص ٥٤٦ وتفسير القرآن للصنعاني ج ٢ ص ٢٦٩ وجامع البيان (ط دار الفكر) ج ١٠ ص ١٣١ وتهذيب الكمال ج ٢٤ ص ١٣٤ ومسند أبي عوانة ج ٤ ص ٢٧٧ وفضائل الصحابة ج ٢ ص ٩٢٤ و ٩٢٧ والمنتظم ج ٣ ص ٣٣٤.
(١) البحار ج ٢١ ص ١٥٠ و ١٥١ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣١ و ٣٣٢ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٥٩ و ٤٦٠ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣٤ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ١٩٩ و ٢٠٠ وتفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ و ٢٨٨ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٤ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١١.