ونقول :
إن هذه الحادثة تحتاج ـ قبل أن نواصل الحديث ـ إلى بعض التوضيح ، والبيان ، فلاحظ ما يلي :
شاهت الوجوه :
تقدم : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد دعا على المشركين بقوله : «شاهت الوجوه» ، وذلك حين رمى التراب ، أو الحصى في وجوههم.
وقد يسأل سائل عن المراد بهذا الدعاء ، فنقول في الجواب :
قد يقال في معنى هذا الدعاء العديد من الوجوه ، إذ :
١ ـ لعل المقصود هو : الإلماح إلى أن الله تعالى قد خلق الإنسان في أحسن تقويم ، سواء بالنسبة لتكوينه الظاهري المتمثل في صورته البشرية ، أو في تكوينه الباطني ، المتمثل بما أعطاه الله إياه من فطرة سليمة ، وعقل
__________________
ـ ج ٣ ص ٦٢٨ والجمع بين الصحيحين ج ١ ص ٥٨١ ومسند الروياني ج ٢ ص ٢٥٣ ومشكاة المصابيح ج ٣ ص ١٦٥٠ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٢ ومرقاة الجنان ج ١١ ص ٢٩ والبيان والتعريف لإبراهيم بن محمد الحسيني ج ٢ ص ٧٦ والأموال لابن سلام ج ١ ص ١٨٣ وإرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع للشوكاني ج ١ ص ٦٣ والجواب الصحيح لابن تيمية ج ٦ ص ٢٥٧ والمنتقى من منهاج الإعتدال للذهبي ج ١ ص ٥٢٠ ومنهاج السنة ج ٨ ص ١٣٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٤٠ وصحيح ابن حبان ج ١٤ ص ٤٥١ ودلائل النبوة للإصبهاني ج ٣ ص ١١٣٠ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٢٧٩ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٨١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٩ وإمتاع الأسماع ج ٥ ص ٦٨.