الإستعداد للمسير وعقد الألوية :
ويلاحظ : أن المؤرخين لا يجرؤون على ذكر صاحب لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في هذه الغزوة ، ولكن القمي «رحمهالله» ، لم يهمل الروايات المصرحة باسمه ، فجهر بالحق ، ولم يبال بالأخطار التي أدناها الاتهام بالزندقة ، والخروج عن الدين ، فهو يقول :
«بلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» اجتماع هوزان بأوطاس ، فجمع القبائل ، ورغّبهم في الجهاد ، ووعدهم النصر ، وأن الله قد وعده أن يغنمه أموالهم ، ونساءهم ، وذراريهم.
فرغب الناس ، وخرجوا على راياتهم ، وعقد اللواء الأكبر ، ودفعه إلى أمير المؤمنين «عليهالسلام». وكل من دخل مكة براية ، أمره أن يحملها. وخرج في اثني عشر ألف رجل ، عشرة آلاف ممن كانوا معه (١).
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٤٧ و ١٤٩ و ١٥٥ و ١٦٥ وتفسير القمي ج ١ ص ٢٨٦ والبرهان (تفسير) ج ٢ ص ١١٣ ونور الثقلين ج ٢ ص ١٩٩ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٢٨ وراجع : الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٤٠ وتحفة الأحوذي ج ٥ ص ١٣٩ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٥٩ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١٠٦ وتفسير جوامع الجامع للطبرسي ج ٢ ص ٥٥ وجامع ـ