على الإبل ، ثم صفت الإبل ، ثم البقر.
ثم قال للناس : إذا رأيتموهم (أو إذا رأيتموني شددت) شدوا عليهم شدة رجل واحد (١).
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر «عليهالسلام» : «فلما صلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الغداة انحدر في وادي حنين. وهو واد له انحدار بعيد ، وكانت بنو سليم على مقدمته ، فخرج عليهم كتائب هوازن من كل ناحية ، فانهزمت بنو سليم ، وانهزم من وراءهم» (٢).
ونقول :
إننا نسجل هنا الأمور التالية :
تعليق النصر على الصدق والصبر :
وقد وعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصحابه بالنصر بشرطين :
أحدهما : الصدق ، فتصدق أفعالهم أقوالهم ، وتتطابق مع ظاهر حالهم ، فإنك لو سألت أي واحد منهم عن حاله ، لأكد لك : أنه مستعد لبذل كل غال ونفيس من أجل هذا الدين ، وأنه مشتاق للشهادة إلى درجة التلهف لها.
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٦ و (ط دار المعرفة) ص ٦٣ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١٠٨.
(٢) تفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ والبحار ج ٢١ ص ١٤٩ عنه ، وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٧ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٥٩ وتفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٣٤ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣١ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ١٩٩ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣١.