رجعة راجعة المنهزمين.
وهذا معناه : أن المنهزمين لم يشاركوا في القتال بعد عودتهم ..
٥ ـ إن أحاديث : أنه «صلىاللهعليهوآله» حثا التراب في وجوه المشركين ، فهزمهم الله تعالى ، تدل على : أن المشركين انهزموا من دون أن يباشر المسلمون العائدون من الهزيمة أي قتال معهم ..
النبي صلىاللهعليهوآله يحثو التراب في وجوههم :
والأحاديث هي التالية :
١ ـ حديث ابن مسعود عن أنه مع ثمانين من المهاجرين والأنصار لم يولوا الدبر ، وأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال له : ناولني كفا من تراب ، فناوله فضرب وجوههم ، فامتلأت أعينهم ترابا ، ثم قال : أين المهاجرون والأنصار؟!
قلت : هم أولئك.
قال : إهتف بهم.
فهتف بهم ، فجاؤوا وسيوفهم بأيمانهم كأنها الشهب ، وولى المشركون أدبارهم (١).
٢ ـ عن كرز بن يزيد الفهري قال : «فولى المسلمون مدبرين كما قال الله تعالى ، فجعل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : «يا عباد الله. أنا عبد الله ورسوله ، يا أيها الناس ، إني أنا عبد الله ورسوله».
__________________
(١) تقدمت مصادر هذا الحديث.