يهربون ، ويبقى وحده مع أخيه ، وينزل الله جنودا لم يرها المنهزمون ، ويؤيده الله بالنصر ، وظهور الأمر ، هو ومن معه من المؤمنين ، حتى لو كان رجلا واحدا صابرا مجاهدا ، وهو علي بن أبي طالب «عليهالسلام».
للأعداء خطتهم :
ومن الطبيعي : أن يكون للأعداء خطتهم لمواجهة المسلمين ، لا سيما إذا كانوا هم الذين خططوا ومهدوا ، وجمعوا الناس للحرب ، وحين لا بد للمسلمين من الدفاع عن أنفسهم فلا بد من أن تكون لهم خطة يعتمدونها في ذلك ، غير أننا قبل الدخول في التفاصيل لا بد من الإشارة إلى ما أعدوه وهيأوه لهذه الحرب ، التي علقوا عليها آمالهم وربطوا بها مصيرهم ، فنقول :
تعداد جيش المسلمين :
قال جماعة من أئمة المغازي : خرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في اثني عشر ألفا من المسلمين ، عشرة آلاف من المدينة ، وألفين من أهل مكة (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٠ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٥٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٧ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١٠٨ وراجع : الدرر لابن عبد البر ص ٢٢٥ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٩٧ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٤٦ وإمتاع الأسماع ج ٨ ص ٣٨٨ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ٦٦ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٢ ص ٦٢ وتفسير جوامع الجامع ج ٢ ص ٥٥ وتفسير غريب القرآن للطريحي ص ٥٣٧ وتفسير السمرقندي ج ٢ ص ٤٨ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٢٧٧ وتفسير البيضاوي ج ٣ ـ