فقال : «قد آن لك أن تبصر ما أنت فيه توضع».
قلت : قد أرى أن لو كان مع الله تعالى إلها غيره لقد أغنى شيئا ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك رسول الله.
قال رسول الله : «اللهم زده ثباتا».
قال النضير : فو الله الذي بعثه بالحق ، لكأن قلبي حجر ، ثباتا في الدين ، وبصيرة في الحق ، وذكر الحديث (١).
من هو النضير بن الحارث :
قد ذكر اسم النضير بن الحارث بن كلدة ، على أنه هو الآخر كان قد حاول اغتيال النبي «صلىاللهعليهوآله» في غزوة حنين.
وذكر ابن إسحاق وغيره : أنه كان من المؤلفة قلوبهم ، الذين أعطاهم النبي «صلىاللهعليهوآله» مائة بعير يوم حنين (٢). وهو من مسلمة الفتح.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢١ و ٣٢٢ عن الواقدي ، والإصابة ج ٣ ص ٥٥٨ و ٥٥٥ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٦ ص ٣٤٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٢ ص ١٠٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤١٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٩١ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٢٠٦ والخصائص الكبرى للسيوطي ج ١ ص ٤٤٧.
(٢) الإصابة ج ٣ ص ٥٥٧ و ٥٥٨ و (ط دار الجيل) ج ٦ ص ٣٤٣ عن ابن إسحاق ، وابن سعد ، وابن شاهين ، وابن عبد البر ، والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٣ ص ٥٦٦ و (ط دار الجيل) ج ٤ ص ١٥٢٥ وأسد الغابة ج ٥ ص ٣١ و (ط دار الكتاب العربي) ص ٢١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٢ ص ١٠٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٥٨ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٣٦ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٤٤١.