بالعدو ، فلماذا هربوا منه قبل قليل؟!. وإن كان إعراضا عن الحرب ، فالمفروض : أنهم يطاردون المنهزمين في كل اتجاه ، ولا بد أنهم يستعملون تلك الرماح في تلك المطاردة.
خامسا : ما معنى تسليم سليم على الواقفين على الثنية ، هل عرفوا : أن الذين على الثنية هم مالك بن عوف ، وأصحابه؟! فلماذا سلموا عليهم ، وتركوهم ، ولم يناجزوهم القتال؟!
وإن كانوا قد ظنوا أنهم من أصحابهم ، فلماذا تركوهم أيضا لم يدعوهم إلى النزول إلى ساحات القتال؟!
أو على الأقل : لماذا لم يسألوهم عن حالهم ، وعن سبب وقوفهم على الثنية؟!
فإن حال هؤلاء الواقفين مريب على جميع الأحوال ..
من استشهد بحنين :
قال اليعقوبي : «وكان جميع من استشهد أربعة نفر» (١).
ذكروا : أن الذين استشهدوا من المسلمين في حرب حنين كانوا خمسة رجال فقط ، وهم :
١ ـ أيمن بن عبيد الله بن زيد الخزرجي ، وابن أم أيمن.
٢ ـ وسراقة بن الحارث الأنصاري.
٣ ـ ورقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٣ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢.