١٠ ـ أنه «صلىاللهعليهوآله» رمى بالحصى في وجوه المشركين في الغزوتين.
١١ ـ أن غزوتي بدر وحنين كانتا مع المشركين ، وأما سائر الحروب والغزوات فكان بعضها مع المشركين ، ولكن عمدتها وأهمها ، وأخطرها كان مع اليهود وغيرهم.
معاوية يروي الأكاذيب :
روي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال : لقيت أبي منهزما مع بني أبيه من أهل مكة ، فصحت به : يا ابن حرب ، والله ما صبرت مع ابن عمك ، ولا قاتلت عن دينك ، ولا كففت هؤلاء الأعراب عن حريمك!
فقال : من أنت؟
فقلت : معاوية.
قال : ابن هند؟
قلت : نعم.
قال : بأبي أنت وأمي. ثم وقف فاجتمع معه أناس من أهل مكة ، وانضممت إليهم ، ثم حملنا على القوم فضعضعناهم. وما زال المسلمون يقتلون المشركين ، ويأسرون منهم حتى ارتفع النهار. فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالكف عنه ، ونادى : أن لا يقتل أسير من القوم (١).
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٤٤ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٨٦ والبحار ج ٢١ ص ١٥٨ وشجرة طوبى ص ٣١٠ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٢٣ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص ١٨٣.