ونقول :
إن ذلك لا يصح.
أولا : لأن أبا سفيان ومعاوية كانا على تل مشرف يتفرجان لمن تكون الدائرة ، فقد قالوا : ولما أصبح القوم ، ونظر بعضهم إلى بعض أشرف أبو سفيان وابنه معاوية ، وصفوان بن أمية ، وحكيم بن حزام على تلّ ينظرون لمن تكون الدائرة (١).
ثانيا : قال ابن إسحاق : لما انهزم المسلمون قال أبو سفيان ـ وكان إسلامه بعد مدخولا ـ : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ، وإن الأزلام لمعه في كنانته (٢).
ثالثا : ما معنى أن يخاطب معاوية أباه بقوله : «يا ابن حرب»؟! أليس
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٧ والبحار ج ٢١ ص ١٥٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٧ والسيرة النبوية ج ٣ ص ٦٢٦ ودلائل النبوة ج ٥ ص ١٣١ وتاريخ الإسلام ج ٢ ص ٥٧٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٩ وراجع : تفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٤٧ والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ٢٦٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٤ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٧ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦١٩ والنصائح الكافية لمحمد بن عقيل ص ١١٠ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ١ ص ٢٥٢ وشرح مشكل الآثار ج ٦ ص ٤١٢ ومعتصر المختصر لأبي المحاسن الحنفي ج ١ ص ٢٢٩ وزاد المعاد ج ٣ ص ٤٦٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٣٧.