لجيوش المشركين!!
٨ ـ وقد تضمنت الرواية حديثا عن اجتلاد الناس مع المشركين بعد عودتهم من الهزيمة ، وبعد قتل أبي جرول ، وقد تقدم : تصريح بعض النصوص : بأن الهزيمة وقعت على المشركين ، ولم يضرب المسلمون فيهم بسيف ، ولا طعنوا برمح ..
هكذا يكيدون عليا عليهالسلام :
ولكنّ مبغضي أمير المؤمنين «عليهالسلام» لم يكتفوا بالتزوير الظاهر ، الذي تحدثنا عنه ، بل تجاوزوا ذلك إلى محاولة تسديد إهانة مبطنة لعلي «عليهالسلام» ، حيث قالوا :
فجعلت أم عمارة تصيح : يا للأنصار ، أية عادة هذه. ما لكم والفرار؟!
قالت : وأنظر إلى رجل من هوازن على جمل أورق ، معه لواء يوضع جمله في أثر المسلمين ، فاعترض له ، فأضرب عرقوب الجمل. فيقع على عجزه ، وأشد عليه ، ولم أزل أضربه حتى أثبتّه ، وأخذت سيفا له.
ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» قائم ، مصلت السيف بيده ، قد طرح غمده ينادي : «يا أصحاب سورة البقرة».
فكرّ الأنصار ، ووقفت هوازن قدر حلب ناقة فتوح ، ثم كانت إياها ، فو الله ما رأيت هزيمة قط كانت مثلها ، قد ذهبوا في كل وجه ، فرجع إلي أبنائي جميعا : حبيب وعبد الله أبناء زيد بأسارى مكتفين ، فأقوم إليه من الغيظ ، فأضرب عنق واحد منهم ، وجعل الناس يأتون بالأسارى فرأيت