سيوفهم ، وهم يقولون : لبيك ، ومروا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، واستحيوا أن يرجعوا إليه ، ولحقوا بالراية ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، للعباس : من هؤلاء يا أبا الفضل؟
فقال : يا رسول الله ، هؤلاء الأنصار.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الآن حمي الوطيس.
ونزل النصر من السماء ، وانهزمت هوازن (١).
وعند الطبرسي : «فلما سمع المسلمون صوت العباس ، تراجعوا ، وقالوا : لبيك ، لبيك. وتبادر الأنصار خاصة ، وقاتلوا المشركين حتى قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الآن حمي الوطيس.
أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب |
ونزل النصر من عند الله تعالى ، وانهزمت هوازن هزيمة قبيحة ، فمروا في كل وجه ، ولم يزل المسلمون في آثارهم. ومر مالك بن عوف ، فدخل حصن الطائف» (٢).
شاهد عيان في حنين :
وفي حديث عثمان بن شيبة : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال : «يا عباس ،
__________________
(١) تفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ و ٢٨٨ والبحار ج ٢١ ص ١٥١ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٩ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٦٠ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣٢ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٠٠ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣٤.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٧ و ١٨ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٣٥ والبحار ج ٢١ ص ١٤٧ و ١٨١ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣١.