ورب الكعبة الخ ..» معجزتان ظاهرتان لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» :
إحداهما : فعلية.
والأخرى : خبرية.
فإنه «صلىاللهعليهوآله» أخبر بهزيمتهم ، ثم رماهم بالحصى ، فأثر ذلك فيهم ، فولوا مدبرين فعلا.
وفي رواية : استقبل وجوههم ، فقال : «شاهت الوجوه».
وهنا أيضا معجزتان : فعلية وخبرية (١).
فقد أخبر «صلىاللهعليهوآله» : عن أن هذا الأمر سيصيب وجوههم ، ثم كان لفعله تأثير في حصول ذلك لهم ..
نزول السكينة :
قال الطبرسي : (.. ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها ..) (٢). حين رجعوا إليهم وقاتلوهم.
وقيل : على المؤمنين الذين ثبتوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : علي ، والعباس ، في نفر من بني هاشم. عن الضحاك.
وروى الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن الرضا «عليهالسلام» أنه قال : السكينة ريح من الجنة ، تخرج طيبة ، لها صورة كصورة وجه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٥٠ وشرح مسلم للنووي ج ١٢ ص ١١٦ ومرقاة المفاتيح ج ١١ ص ٢٧.
(٢) الآية ٢٦ من سورة التوبة.