أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب»(١). |
مع ملاحظة : أن تعبيرهم أيضا ليس فيه شيء من الكذب ، لأن عليا «عليهالسلام» كان يغوص في أوساط المشركين ، ويقتل منهم من حضرت منيته ، ومن بلغ إليه سيفه.
النبي صلىاللهعليهوآله يطالب المهاجرين بعهدهم :
ويستفاد من النصوص المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» حين قال للعباس : ناد بالقوم ، وذكرهم العهد ، إنما قصد بذلك خصوص المهاجرين.
ويدل على ذلك : ما ورد في حديث عثمان بن شيبة المتقدم ، حيث قال «صلىاللهعليهوآله» : «يا عباس ، إصرخ بالمهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة ، وبالأنصار الذين آووا ونصروا».
فإن الأنصار والمهاجرين معا قد بايعوا النبي «صلىاللهعليهوآله» تحت الشجرة ، فما معنى تخصيص المهاجرين بهذا الوصف ، وتوصيف الأنصار بالذين آووا ونصروا؟!
__________________
(١) السيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٠ وراجع : تفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٥٨٠ وتفسير السعدي ج ١ ص ٣٣٣ وتفسير أبي السعود ج ٤ ص ٥٦ وتيسير الكريم الرحمن في كلام المنان ص ٣٣٣ والبداية والنهاية ج ٦ ص ٦٧ والتفسير الكبير ج ١٦ ص ١٨ ومناهل العرفان ج ٢ ص ٢٦٩ وشرح الزرقاني على الموطأ ج ٣ ص ٢٧ وراجع : تفسير الثعلبي ج ٥ ص ٢٣ وإمتاع الأسماع ج ٧ ص ٢١٧ وروح المعاني ج ١٠ ص ٧٤ وفتح الباري ج ٨ ص ٣١ وعمدة القاري ج ١٤ ص ١٥٧.