«والزين واقف في مكانه ، في قلب الدائرة ، بقامته الطويلة وجسمه النحيل فكأنه صاري المركب».
ب ـ اسما :
والأسماء المتداولة في هذا الباب هي : مثل ، شبه ، مثل ، مماثل ، قرن ، مضارع ، محاك ، وما كان بمعناها أو مشتقّا منها. مثال ذلك قول المجنون في ظبية :
أيا شبه ليلى لا تراعي فإنّني |
|
لك اليوم من وحشيّة لصديق |
وقول آخر :
كم وجوه مثل النهار ضياء |
|
لنفوس كالليل في الإظلام |
ج ـ فعلا ،
والأفعال المحتملة في هذا الباب هي : شابه ، حاكى ، ضارع ، ماثل ، ومضارع هذه الأفعال وما شابهها. وأمثلته قول أحدهم :
تفّاحة جمعت لونين قد حكيا |
|
خدّي حبيب ومحبوب قد اتّفقا |
وكقول آخر :
وكأنّ البنفسج الغضّ يحكي |
|
أثر اللّطم في خدود الغيد |
تحدّث الجرجاني عن دور الأداة ودلالتها بقوله (١) : «تقول : زيد كالأسد أو مثل الأسد ، أو شبيه بالأسد ، فتجد ذلك كلّه تشبيها غفلا ساذجا ثم تقول : كأنّ زيدا الأسد ، فيكون تشبيها أيضا ، إلا أنّك ترى بينه وبين
__________________
(١). دلائل الإعجاز ، عبد القاهر الجرجاني ، ص ٣٢٦.