قال ابن سعد : وفي بعض الروايات من يقول فيهم : معقل بن يسار ، وذكر فيهم الحاكم حرمي بن مبارك بن النجار ، كذا في المورد.
ولم أر له ذكرا في كتب الصحابة التي وقفت عليها.
وذكر ابن عائذ فيهم : مهدي بن عبد الرحمن ، كذا في العيون ، ولم أر له ذكرا فيما وقفت عليه من كتب الصحابة.
وذكر فيهم محمد بن كعب : سالم بن عمرو الواقفي.
قال ابن سعد : وبعضهم يقول : البكاؤون بنو مقرن السبعة ، وهم من مزينة انتهى ، وهم : النعمان ، وسويد ، ومعقل ، وعقيل ، وسنان ، وعبد الرحمن والسابع لم يسم ، قيل : اسمه عبد الله ، وقيل : النعمان ، وقيل : ضرار ، وقيل : [...] وحكى ابن فتحون ـ قولا ـ أن بني مقرن عشرة ، فيتعين ذكر السبعة منهم.
وذكر ابن إسحاق في رواية يونس وابن عمر : أن عبلة بن زيد لما فقد ما يحمله ، ولم يجد عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ما يحمله ، خرج من الليل فصلى من ليلته ما شاء الله تعالى ، ثم بكى وقال : اللهم إنك أمرتنا بالجهاد ورغبت فيه ، وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في مال أو جسد أو عرض.
ثم أصبح مع الناس ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أين المتصدق هذه الليلة»؟ فلم يقم أحد.
ثم قال : «أين المتصدق فليقم»؟! فقام إليه فأخبره.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أبشر ، فو الذي نفسي بيده لقد كتبت في الزكاة المتقبلة».