وديعة بن ثابت ، أخو بني عمرو بن عوف.
والجلاس بن سويد بن الصامت.
ومخشّن بالنون ـ قال أبو عمرو وابن هشام مخشي بالتحتية ـ ابن حمير من أشجع ، حليف لبني سلمة.
زاد محمد بن عمر : ثعلبة بن حاطب (١).
فقال بعضهم لبعض ، عند محمد بن عمر : فقال ثعلبة بن حاطب : أتحسبون جلاد بني الأصفر كجلاد العرب بعضهم بعضا ، لكأني بكم غدا مقرنين في الحبال ، إرجافا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» وإرهابا للمؤمنين.
وقال الجلاس بن عمرو ـ وكان زوج أم عمير ، وكان ابنها عمير يتيما في حجره ـ : والله لئن كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير.
فقال عمير : فأنت شر من الحمير ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» صادق وأنت الكاذب.
فقال مخشن بن حمير : والله لوددت أن أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة ، وأننا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه!!.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لعمار بن ياسر : «أدرك القوم فإنهم قد اخترقوا ، فاسألهم عما قالوا ، فإن أنكروا فقل : بلى ، قلتم كذا وكذا» (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٤٥ وراجع ص ٤٤٣ عن الواقدي وابن إسحاق.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٤٥ وقال في هامشه : أنظر المغازي للواقدي ج ٣ ص ١٠٠٣. وراجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٧٢ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٤ و ٢٥٥ عن ابن إسحاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وراجع ما عن أبي الشيخ ، والفريابي ، وابن مردويه.