فقال : ألا ترضى أن تكون مني الخ .. (١).
٦ ـ عن زيد بن أرقم قال : لما عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لجيش العسرة ، قال لعلي «عليهالسلام» : إنه لا بد من أن تقيم أو أقيم.
قال : فخلّف عليا وسار. فقال ناس : ما خلفه إلا لشيء يكرهه منه.
فبلغ ذلك عليا «عليهالسلام» ، فاتبع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حتى انتهى إليه ، فقال : ما جاء بك يا علي؟!.
فقال : يا رسول الله ، إني سمعت ناسا يزعمون أنك خلّفتني لشيء كرهته مني.
قال : فتضاحك إليه وقال : ألا ترضى أن تكون مني كهارون من موسى ، غير أنك لست بنبي؟!.
قال : بلى يا رسول الله.
قال : فإنه كذلك (٢).
٧ ـ وعن أبي سعيد : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لعلي «عليهالسلام» في غزوة تبوك : اخلفني في أهلي.
فقال علي «عليهالسلام» : يا رسول الله ، إني أكره أن يقول العرب ، خذل ابن عمه ، وتخلف عنه.
__________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٣٤٤ وتهذيب خصائص الإمام علي «عليهالسلام» ص ٥٨.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٣٤٧ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٢٤ وتثبيت الإمامة ص ٥٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ١٨٦ وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ١١١ والمعجم الكبير ج ٥ ص ٢٠٣.