فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم |
|
فكونوا بغيا أرضيت بقليل (١٥٣) |
قال الراوي (١٥٤) : وكتب عبيدالله بن زياد بخبر مسلم وهاني إلى يزيد بن معاوية. فأعاد عليه الجواب يشكره فيه على فعاله وسطوته ، ويعرفه أن قد بلغه توجه الحسين عليهالسلامإلى جهته ، ويأمره عند ذلك بالمؤاخذة والإنتقام والحبس على الظنون والأوهام.
وكان قد توجه الحسين عليهالسلام من مكة يوم الثلاثاء (١٥٥) لثلاث مضين من ذي الحجة ، وقيل : لثمان مضين من ذي الحجة (١٥٦) سنة ستين من الهجرة ، قبل أن يعلم بقتل مسلم ، لأنه عليهالسلامخرج من مكة في اليوم الذي قتل فيه مسلم رضوان الله عليه.
وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الإمامي (١٥٧) في كتاب دلائل الإمامة (١٥٨) قال : حدثنا أبو محمد سفيان بن وكيع (١٥٩) ، عن أبيه
____________
(١٥٣) ع : أرغمت ببعول.
(١٥٤) الراوي ، لم يرد في ع.
(١٥٥) يوم الثلاثاء ، لم يرد في ب.
(١٥٦) وقيل لثمان مضين من ذي الحجة ، لم يرد في ب. وفي ع : وقيل يوم الأربعاء لثمان مضين من ذي الحجة.
(١٥٧) قال الشيخ الطهراني في الذريعة ٨ / ٢٤١ : أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المازندراني ، المتأخر عن محمد بن جرير الطبري الكبير ، والمعاصر للشيخ الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ هـ والنجاشي المتوفى سنة ٤٥٠ هـ ، والشاهد على ذلك أمور : ...
(١٥٨) دلائل الإمامة أو دلائل الأئمة ألفه بعد ٤١١ هـ ، قال الشيخ الطهراني : وأول من نقل عن هذا الكتاب هو السيد علي بن طاووس ... ، وقد ذكرنا أن مكتبة ابن طاووس كانت تشتمل في عام ٦٠٥ هـ على ١٥٠٠ مجلد ، ومنها نسخة تامة من هذا الكتاب ، حيث ينقل من أوائله وأواسطه وأواخره متفرقة في تصانيفه ، وكان قد ذكر فيها اسم المؤلف ، ولم تصل هذه النسخة إلى المتأخرين عنه إلا ناقصاً.
ذريعة ٨ / ٢٤٤.
(١٥٩) في مستدركات علم الرجال ٤ / ٩٥ : سفيان بن وكيع ، أبو محمد ، لم يذكروه ، روى محمد بن الفرات