الحسين عليهالسلام وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب على ساق ، أنزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين عليهالسلامثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء ربه (٦٠) ، فاختار لقاء ربه (٦١) ».
قال الراوي : ثم صاح الحسين عليهالسلام : « أما من مغيثٍ يغيثنا لوجه الله ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ».
قال : فإذا الحر بن يزيد الرياحي قد أقبل على عمر بن سعد ، فقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل؟
فقال : إي والله قتالاً أيسره أن تطير الرؤوس وتطيح الأيدي.
قال : فمضى (٦٢) الحر ووقف موقفاً من أصحابه وأخذه مثل الإفكل.
فقال له المهاجر بن أوس (٦٣) : والله إن أمرك لمريب ، ولو قيل : من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك ، فما هذا الذي أراه منك؟
فقال : إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ، فوالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وأحرقت.
____________
(٦٠) ب : الله تعالى.
(٦١) ب : الله تعالى.
وجاء بعد هذا في ع : رواها أبو طاهر محمد بن الحسين النرسي في كتاب معالم الدين. ولم ترد هذه العبارة في ر. ب.
(٦٢) ر : فمر.
(٦٣) لم يذكروه.
وفي كتاب تسمية من قتل مع الامام الحسين : ١٥٥ ، ذكر من جملة شهداء الاصحاب المهاجر ابن أوس من بجيلة.
ولا أعلم هل المهاجر بن اوس اثنان؟ أم واحد كان في عسكر ابن سعد ثم التحق بمعسكر الامام الحسين واستشهد معه؟