ثم نزل عليهالسلام ودعا بفرس رسول الله صلىاللهعليهوآله المرتجز ، فركبه وعبى أصحابه للقتال.
فروي عن الباقر عليهالسلام : « أنهم كانوا خمسة وأربعين فارساً وماءة راجل ».
وروي غير ذلك.
قال الراوي (٥٦) : فتقدم عمر بن سعد ورمى نحو عسكر الحسين عليهالسلام بسهم وقال : اشهدوا لي عند الأمير : أني أول من رمى ، وأقبلت السهام من القوم كأنها القطر.
فقال عليهالسلام لأصحابه : « قوموا رحمكم الله إلى الموت ، إلى الموت الذي لابد منه ، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم (٥٧) ».
فاقتتلوا ساعة من النهار حملةً وحملةَ ، حتى قتل من أصحاب الحسين عليهالسلامجماعة.
قال (٥٨) : فعندها ضرب الحسين عليهالسلام يده (٥٩) على لحيته وجعل يقول : « اشتد غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولداً ، واشتد غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة ، واشتد غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه ، واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم.
أما والله لا اجيبنهم إلى شيء مما يريدون حتى ألقى الله تعالى وأنا مخضب بدمي ».
وروي عن مولانا الصادق عليهالسلامأنه قال : « سمعت أبي يقول : لما التقى
____________
(٥٦) قال الراوي ، لم يرد في ر.
(٥٧) إليكم ، لم يرد في ر. وفي حاشية رجاء لفظ : المةت خ ، بدلاً من لفظ القوم.
(٥٨) قال ، لم يرد في ر.
(٥٩) ر : بيده.