فقال الحسين عليهالسلام : « أجيبوه وإن كان فاسقاً ، فإنه بعض أخوالكم ».
فقالوا له : ما شأنك؟
فقال : يا بني أختي أنتم آمنون ، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين ، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
فناداه العباس بن علي : تبت يداك ولعن ماجئت به من أمانك يا عدو الله ، أتأمرنا أن نترك أخانا وسيدنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء.
فرجع الشمر إلى عسكره مغضباً.
قال الراوي (١٨) : ولما رأى الحسين عليهالسلامحرص القوم على تعجيل القتال وقلة انتفاعهم بالوعظ (١٩) والمقال قال لأخيه العباس : « إن استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل ، لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة ، فانه يعلم أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه ».
قال الرواي (٢٠) : فسألهم العباس ذلك ، فتوقف عمر بن سعد ، فقال له عمر (٢١) بن الحجاج الزبيدي : والله لو أنهم من الترك والديلم وسألوا ذلك لأجبناهم ، فكيف وهم آل محمد ، فأجابوهم إلى ذلك.
قال الراوي (٢٢) : وجلس الحسين عليهالسلام فرقد ، ثم استيقظ وقال (٢٣) : « يا أختاه إني رأيت الساعة جدي محمداً صلىاللهعليهوآله وأبي علياً وأمي فاطمة وأخي الحسن
____________
(١٨) لفظ : الراوي ، لم يرد في ر.
(١٩) ع : بمواعظ الفعال.
(٢٠) لفظ : الراوي ، لم يرد في ر.
(٢١) ع : عمرو.
(٢٢) لفظ : الراوي ، لم يرد في ر.
(٢٣) ب : قال ، ع : فقال.