يا أبا عبدالله ، جعلت فداك قد هممت أن ألحق بأصحابي ، وكرهت أن أتخلف فأراك وحيداً فريداً بين أهلك قتيلاً.
فقال له الحسين عليهالسلام : « تقدم فإنا لا حقون بك عن ساعة ».
فتقدم فقاتل حتى قتل رضوان الله عليه.
قال الراوي (٧٦) : وجاء حنظلة بن سعد الشبامي (٧٧) ، فوقف بين يدي الحسين عليهالسلام يقيه السهام والسيوف والرماح بوجهه ونحره.
وأخذ ينادي : يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ، وما الله يريد ظلماً للعباد ، ويا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم التناد ، يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم ، يا
____________
ويحتمل أنه تصحيف خالد ، وبنو الصيدا بطن من أسد من العدنانية ، وذهب بعض العلماء إلى اتحاده مع عمرو بن خالد الأزدي ، ذاهباً إلى أن الأزدي مصحف عن الأسدي ، والمرجح التعدد ، وإن كان احتمال الإتحاد وارداً.
تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٥ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٤٦ ، المقتل ٢ / ٢٤ ، البحار ٤٥ / ٧٢ و ٢٣ ، أنصار الحسين : ١٠٢.
(٧٦) الراوي ، لم يرد في ر. ب.
(٧٧) كذا في ب. وفي ر : حنظلة بن سعد الثامي. وفي ع : حنظلة بن أسعد الشامي.
والشبامي : شبام بطن من همدان من القحطانية ، كوفي ، ذكر في أكثر المصادر مع اختلاف في ضبط اسمه ، واحتمل بعض العلماء اتحاده مع حنظلة بن أسعد الشبامي ، واستدل بأن ابن شهر آشوب لم يذكر حنظلة المتفق عليه وهو الشبامي ، والمرجح أن سعداً غيرحنظلة ، لأن غير ابن شهر آشوب ذكر سعداً وأنه تميمي من عرب الشمال ، وحنظلة وأنه شبامي من عرب الجنوب. واحتمل آخر اتحاده مع حنظلة ابن عمر الشيباني ، وهذا الاحتمال بعيد أيضاً.
رجال الشيخ : ٧٣ ، المقتل ٢ / ٢٤ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٤٣ ، تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٦ ، قاموس الرجال ٤ / ٣١٨ ، معجم رجال الحديث ٦ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ، انصار الحسين : ٨٦ و٨٩ ـ ٩٠ و ١١٦ ـ ١١٧.