« يا دهر أفٍّ لك من خليل |
|
كم لك بالإشراق والأصيل |
من طالبٍ وصاحبٍ قتيل |
|
والدهر لا يقنع بالبديل |
وإنما الأمر إلى الجليل |
|
وكل حيٍّ فإلى سبيل |
ما أقرب الوعد إلى الرحيل |
|
إلى جنان وإلى مقيل (٢١٨) » |
قال الراوي (٢١٩) فسمعت زينب ابنت فاطمة عليهماالسلام (٢٢٠) ذلك ، فقالت : يا أخي هذا كلام من قد أيقن بالقتل.
فقال : « نعم يا أختاه ».
فقالت زينب : واثكلاه ، ينعى إلي الحسين نفسه.
قال : وبكى النسوة ، ولطمن الخدود ، وشققن الجيوب.
وجعلت أم كلثوم (٢٢١) تنادي : وامحمداه واعلياه واأماه وافاطمتاه واحسناه
____________
(٢١٨) ع :
وكل حي سالك سبيل |
|
ما أقرب الوعد من
الرحيل |
وإنما الأمر إلى الجليل
(٢١٩) الراوي ، لم يرد في ر.
(٢٢٠) زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهماالسلام ، عقيلة بني هاشم ، شقيقة الحسن والحسين ، زوجها ابن عمها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، حضرت مع أخيها الحسين وقعة كربلاء ، حملت مع السبايا إلى الكوفة ، ثم إلى الشام ، كانت صابرة ثابتة الجنان رفيعة القدر فصيحة خطيبة ، توفيت سنة ٦٢ هـ ، وقيل غير ذلك ، دفنت في مصر على أشهر الأقوال.
الإصابة ٨ / ١٠٠ ، نسب قريش : ٤١ ، الطبقات ٨ / ٣٤١ ، الأعلام ٣ / ٦٧.
ولزيادة الإطلاع راجع كتاب زينب الكبرى للشيخ جعفر النقدي ، فانه أحسن وأجاد في دراسته عن هذه الشخصية البارزة سيدة النساء بعد أمها الزهراء عليها السلام.
(٢٢١) أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأمها فاطمة عليهاالسلام ، وهي أخت الحسن والحسين وزينب عقيلة بني هاشم ، ومسألة زواجها من عمر من أشد المسائل اختلافاً بين المسلمين ، وكثيراً ما يقع الخلط