حزين وقلب كئيب : وا محمداه ، صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين بالعراء ، مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، وا ثكلاه ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء.
وا محمداه ، وهذا حسين بالعراء ، تسفي عليه ريح الصباء ، قتيل أولاد البغايا.
واحزناه ، واكرباه عليك يا أبا عبد الله اليوم مات جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله .
يا أصحاب محمد ، هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا.
وفي بعض الروايات : وا محمداه ، بناتك سبايا (١٦٢) ، وذريتك مقتلة تسفي عليهم ريح الصباء ، وهذا حسين محزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والردا.
بأبي من أضحى عسكره في يوم الإثنين نهبا ، بأبي من فسطاطه مقطع العرى ، بأبي من لا غائب فيرتجى ، ولا جريح فيداوى ، بأبي من نفسي له الفداء ، بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من يقطر شيبه بالدماء (١٦٣) ، بأبي من جده رسول اله السماء ، بأبي من هو سبط نبي الهدى ، بأبي محمد المصطفى ، بأبي علي المرتضى ، بأبي خديجة الكبرى ، بأبي فاطمة الزهراء سيدة النساء ، بأبي من ردت عليه الشمس حتى صلى.
قال الراوي (١٦٤) : فأبكت والله كل عدو وصديق.
ثم أنه سكينة (١٦٥) اعتنقت جسد الحسين عليهالسلام ، فاجتمع عدة من الأعراب حتى جروها عنه.
____________
(١٦٢) ر : السبايا.
(١٦٣) ب.ع : شيبته تقطر بالدماء. وفي ع جاء بعد هذا : بأبي من جده محمد المصطفى.
(١٦٤) الراوي ، من ع.
(١٦٥) سكينة بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، كريمة نبيلة ، كانت سيدة نساء عصرها ، توفيت سنة ١١٧ هـ ، نسب إليها بعض المؤرخين أموراً نقطع بكذبها وافترائها عليها ، ليس هذا محل ذكرها.
الطبقات ٨ / ٣٤٨ ، الدر المنثور : ٢٤٤ ، وفيات الأعيان ١ / ٢١١ ، الأعلام ٣ / ١٠٦.