وإن تكن الأموال للترك جمعها |
|
فما بال متروك به المرء (٢٠١) يبخل |
قال الراوي (٢٠٢) : وكتب الحسين عليهالسلام كتاباً إلى سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة (٢٠٣) ورفاعة بن شداد وجماعة من الشيعة بالكوفة ، وبعث به مع قيس بن مسهر الصيداوي (٢٠٤).
فلما قارب دخول الكوفة اعترضه الحصين بن نمير (٢٠٥) صاحب عبيدالله بن زياد ليفتشه ، فأخرج الكتاب ومزقه ، فحمله الحصين إلى ابن زياد.
فلما مثل بين يديه قال له : من أنت؟
قال : أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابنه عليهماالسلام.
قال : فلماذا مزقت الكتاب؟
قال : لئلا تعلم ما فيه.
____________
(٢٠١) ب : الحر.
(٢٠٢) الراوي ، لم يرد في ر.
(٢٠٣) ر : نجية.
(٢٠٤) ع : قيس بن مصهر الصيداوي.
وقيس بن مسهر أسدي من عدنان ، شاب كوفي من أشراف بني أسد ، أحد حملة الرسائل من قبل الكوفيين إلى الحسين عليه السلام بعد إعلان الحسين رفضه لبيعة يزيد وخروجه إلى مكة ، صحب مسلم بن عقيل حين قدم من مكة مبعوثاً من قبل الحسين إلى الكوفة ، حمل رسالة من مسلم إلى الحسين عليه السلام يخبره فيها بيعة من بايع ويدعوه إلى القدوم.
تاريخ الطبري ٥ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ ، رجال الشيخ : ٧٩ ، تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٢ ، أنصار الحسين : ١٢٣ ـ ١٢٤.
(٢٠٥) الحصين بن نمير بن نائل أبو عبدالرحمن الكندي ثم السكوني ، قائد من القساة الأشداء المقدمين في العصر الأموي ، من أهل حمص ، رمى الكعبة بالمنجنيق ، وكان في آخر أمره على ميمنية عبيدالله بن زياد في حربه مع إبراهيم الأشتر ، فقتل مع ابن زياد على مقربة من الموصل سنة ٦٧ هـ.
التهذيب لابن عساكر ٤ / ٣٧١ ، الأعلام ٢ / ٢٦٢.